الصفحه ٦٦٥ : ليس بحروف
ولا أصوات.
والفريقان مع كل
منهما حق وباطل ، فنقول وبالله التوفيق.
وأما الفريق الأول
الصفحه ٦٦٩ : حديث عائشة المتفق عليه : «الماهر بالقرآن
مع السفرة الكرام البررة ، والذي يشتد عليه له أجران» (١) ومراده
الصفحه ٦٧١ : أحد العقلاء إذا خلى مع الفطرة ،
وإنما وقعت فيه شبهتان فاسدتان من جهة النفي والإثبات أحالت أربابها عن
الصفحه ٦٧٢ : بين كون الكلام في الورقة
، وبين كون الماء في الظرف.
فههنا ثلاث معان
متميزة لا يشبه كل منها الآخر
الصفحه ٦٧٩ : وأصواتا لما فيها من التعاقب وسبق بعضها
بعضا. فجعل كلام الله القديم الذي ليس بمخلوق هو مجرد معنى أو معان
الصفحه ٦٨١ : وانقسم هؤلاء
فريقين. فرقة قالت. وهو معان متعددة في أنفسها أمر ونهى وخبر واستخبار ، ومعني
جامع لهذه
الصفحه ٦٩٢ :
البيضاء ليلها
كنهارها ، فلا يحتاج مع كشفه وبيانه إلى تنطع المتنطعين فالحمد لله الذي أغنانا
بوحيه
الصفحه ٦٩٣ : صلىاللهعليهوسلم : «ألا
إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا إنه مثل القرآن وأكثر» (١).
وقال الأوزاعي عن
حسان بن عطية
الصفحه ٧٠١ :
الله سبحانه
ورسوله وفهم معانيه ما لم تتوفر على كلام غيره وفهم معانيه ، مع تكفل الله سبحانه
بحفظه
الصفحه ٧٠٤ : الحرج ، وهو الضيق مما حكم به
فتنشرح صدورهم لقبول حكمه انشراحا لا يبقى معه حرج ثم يسلموا تسلميا أي
الصفحه ٧٠٩ : بمجرد سماع حروفه بل بفهم معناه مع سماع لفظه ، فإذا اجتمع في قلب
المستمع لهذه الأخبار : العلم بطريقها
الصفحه ٧١٠ :
مضمونها فهو كافر
، مع علم من له اطلاع على سيرتهم وأحوالهم بأنهم من أعظم الناس صدقا وأمانة وديانة
الصفحه ٧١١ : ، وتارة يجزم بصدقه جزما لا يبقى معه شك ، فليس خبر
واحد يفيد العلم ولا الظن ، ولا يجوز أن ينفى عن خبر
الصفحه ٧١٢ : الله بن عمر وأمثالهم من الصحابة ، بل
كانوا لا يشكون في خبر أبي هريرة مع تفرده بكثير من الحديث ، ولم يقل
الصفحه ٧١٤ : الخبر المستفيض
يوجب العلم ، ومثلوه بقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا وصية لوارث» (١) ، قالوا مع أنه