الصفحه ٥٦٤ :
العالمينا» إنه أفضل من العرش وخير منه ، وهو كان أعلم بالله وصفاته وكماله من أن
يقول ذلك ، إنما أراد فوقية
الصفحه ٥٨٤ :
فيقضي
الله بين خلقه من الجن والإنس والبهائم ، فإنه ليقيد يومئذ للجماء من ذات القرن ،
وقضي الأمر
الصفحه ٥٨٥ :
والإتيان والمجيء
من الله تعالى نوعان : مطلق ومقيد ، فإذا كان يجيء رحمته أو عذابه كان مقيدا كما
في
الصفحه ٦٠٧ :
فهذه عشرة أنواع
من النزول والمجيء والإتيان ونظائرها ، تضمنها كلام أعلم الخلق بالله وأقدرهم على
الصفحه ٦٠٩ : :
أخبرني علي بن عيسى أن حنبلا حدثهم قال : سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى
«أن الله عزوجل ينزل إلى
الصفحه ٦٢٦ :
ليس له نظير ، وهو
مع ذلك فوق سماواته على عرشه ، كما أنه سبحانه يقرب من عباده في آخر الليل وهو فوق
الصفحه ٦٣٠ :
وفي حديث أبي رزين
المشهور الذي رواه عن النبي صلىاللهعليهوسلم في رؤية الرب تعالى ، فقال له أبو
الصفحه ٦٣٨ :
الله ينادي بصوت
يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب» (١). وليس هذا لغير الله عزوجل. قال : وفي هذا دليل
الصفحه ٦٤٠ : عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر عن أبي
زكريا عن رجاء بن حياة عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله
الصفحه ٦٥٩ : القرآن ولا عن
كلام الله.
قال البخاري :
واعتل بعضهم فقال حتى يسمع كلام الله (قيل له) إنما قال حتى يسمع
الصفحه ٦٦٢ : كان الله نشر له من الصيت والمحبة في قلوب الخلق واجتماع الناس عليه حيث حل. حتى
هضم كثير من رئاسة أهل
الصفحه ٦٩٨ :
كذلك لما أخبرهم
رسول الله عن رؤية الرب تعالى فهموا منها رؤية العيان لا مزيد العلم ، كما استشكل
الصفحه ٧١١ :
وحبه ، والمناظرة
إذا انتهت إلى هذا الحد لم يبق فيها فائدة ، وينبغي العدول إلى ما الله أمر الله
به
الصفحه ٧١٩ :
وحرف المسألة أنه
لا يجوز أن يكون الخبر الذي تعبد الله به الأمة وتعرف به إليهم على لسان رسوله
الصفحه ٧٣٩ :
والزكاة والحج وغير ذلك ، وأنا إنما تلقيناها من كلام رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
فهذه ثلاثة أقوال
كما