يا أبا عمارة من أنشد في الحسين عليهالسلام شعرا فأبكى خمسين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى أربعين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى ثلاثين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرة فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين عليهالسلام شعرا فأبكى واحدا فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين عليهالسلام شعرا فبكى فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فتباكى فله الجنة (١).
وانظر إلى كتاب تاريخ النياحة. وراجع كتاب كامل الزيارات حتّى تجد فيه الأحاديث متواترة في هذا المعنى معنويا فعليك أيّها القارئ الكريم بمطالعة هذا الكتاب الشريف ، أعني تاريخ النياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهماالسلام. للسيد الفاضل الأستاذ العبقري السيد صالح الشهرستاني ، نزيل طهران ـ شميران ، وهو مطبوع في جزءين بقطع الصغير سنة ١٣٩٤. وقد حقّق تاريخ النياحة والتطورات التي مرّت عليها طيلة القرون والأدوار ، وأثبت أنّها من دأب الأئمّة الأطهار عليهمالسلام ومن شعائر شيعتهم الأبرار ، ولم يتركوها طوال السنين والأعوام إلى يومنا هذا رغم المضائق والموانع والاختناق والهجمات التي أقبلت عليهم من المخالفين والمعاندين لأهل البيت الطاهر عليهمالسلام والناصبين لهم العداوة من ملوك الأمويين والعباسيين والوهابيين وبعض أعداء الدين وأجراء المستعمرين ، حيث هجموا على الشيعة ومنعوهم عن إقامة العزاء والمآتم لذكرى الشهيد الحسين عليهالسلام ، ولكن هذه الموانع لم تزد الشيعة إلّا رغبة شديدة في إقامة هذه الشعائر ، وهذه العادة لا زالت متداولة حتّى يومنا هذا ، وصارت واستمرت عادة متّبعة في العالم الإسلامي ومعظم البلدان الإسلامية ، ولا سيما في الأقطار الشيعية وقصباتها وقراها ولا سيما البلاد الإيرانية والعراقية وغيرها.
وفي عامنا هذا كان أهل الظلم والفساد منعوا المواكب الحسينية في العراق في أيّام عاشوراء سنة ١٣٩٧ نسأل الله تعالى خذلان المانعين بحقّ محمد وآله الطاهرين عليهمالسلام
__________________
(١) كامل الزيارات ، ص ١٠٥.