جهاده وشهادته :
كان السيّد الطباطبائي (ره) واحدا من أهمّ العناصر التي ساهمت في تحريك عجلة الثورة الإسلامية في إيران ، فقد بدأ نشاطه وجهاده منذ سنة ١٣٤٢ ه. ش ، حيث تحدّى الحكم الشاهنشاهي المتسلّط على رقاب المسلمين في إيران ، وحبس مرّات عديدة في سجن «قزل قلعة» وغيره.
وقد أبعد عن وطنه إلى العراق سنة واحدة وفي بافت كرمان وزنجان سنة كذلك.
وقد استمرّ (ره) على اتّصاله وارتباطه بالإمام الراحل الخميني الكبير إلى أن وطئت رجل الإمام أرض إيران وتكلّلت الثورة الإسلامية بالنجاح ، وأقيمت الجمهورية الإسلامية ، حيث عيّنه الإمام الخميني وكيلا خاصا له في آذربايجان ، كما كان إمام الجمعة في مدينة تبريز.
وقد استشهد السيّد المترجم له بأيدي الظالمين المارقين يوم الخميس الموافق ليوم الأضحى من ذي الحجة الحرام ١٣٩٩ المطابق لسنة ١٣٥٨ ه. ش بعد إقامته صلاة المغرب والعشاء في مسجد الشعبان حيث كان يهمّ بالرجوع إلى بيته الشريف.
حشره الله تعالى مع أجداده الطاهرين المعصومين ، ونفع المسلمين بآثاره وعلومه ، إنّه نعم المولى ونعم النصير.
شكر وثناء :
وفي الختام أقدّم شكري وثنائي إلى العالم المحقّق الشيخ رضا المختاري دامت بركاته ومركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي لقيامه بطبع هذا السفر الشريف طبعة ثانية بهذه الصورة الأنيقة.
والحمد لله أوّلا وآخرا وصلّى الله على خاتم المرسلين وآله الطيبين الطاهرين عليهمالسلام
|
قم المشرفة شوال المكرم ١٤٢٠ محمد تقي القاضي الطباطبائي |