الثاني ، سلّمنا لكن لم لا يستغني عن الدينية بالعلماء ، وعن الدنيوية بالملوك؟ سلّمنا لكن نقول] كان إماما ظاهرا من أولاد نزار واتّصل أولاده إلى أن انقرضوا.
وقال أصحابنا الإمامية : إنّه عليّ عليهالسلام بلا فصل للنصّ الجليّ والخفيّ ، واجتماع الشرائط التي هي العصمة ، والأفضلية فيه وفي من بعده وهم ولده الحسن ثمّ الحسين ثمّ علي بن الحسين زين العابدين ثمّ ابنه محمد الباقر ثمّ ابنه جعفر الصادق ثمّ ابنه موسى الكاظم ثمّ ابنه علي الرضا ثمّ ابنه محمد الجواد ثمّ ابنه علي الهادي ثمّ ابنه الحسن العسكري ثمّ ابنه محمد المهدي القائم المنتظر (عج) صلوات الله عليهم ، وهو حيّ باق موجود يظهر ويملأ الدنيا عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ، عجّل الله فرجه ، وهو الثاني عشر ، وإنّه يجب الإقرار بكلّ واحد منهم في كلّ زمان ، ومن جحد واحدا منهم لم يكن مؤمنا بالله تعالى ؛ لقولهصلىاللهعليهوآله : يا علي أنت والأئمّة من بعدك ، من أنكر واحدا منكم فقد أنكرني» (١) ولقّبوا بالاثني عشرية لذلك ، وبالإمامية لقولهم بوجوب الإمامة مطلقا في كلّ زمان ، وتنسب إليهم اختلافات شاذّة لا حقيقة لها في تعيين أئمّتهم وانقرض القائلون بها إن كانت (٢) قد وقعت ، وذلك كاف في فسادها.
المقصد الثاني : في الاستدلال على حقّية مذهب الإمامية
وفيه أبحاث :
[البحث] الأوّل : نصب الإمام واجب عقلا على الله تعالى ؛ لأنّه لطف وكلّ لطف
__________________
ـ اللطف في الاستدلال على حقّية مذهب الإمامية في بيان الاعتراض على صغرى القاعدة ، انظر إلى المقصد الثاني كما يأتي.
(١) الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ١٢٤ وص ١٢٧ طبعة طهران.
(٢) وقد نحت ارباب كتب الملل والنحل فرقا كثيرة ونسبوها إلى الشيعة كذبا واختلاقا لا حقيقة لها ، وقد كتبنا علّة هذا العمل في تعاليقنا على كتاب أنيس الموحّدين للعلامة النراقي (ره) ، وكتبنا مقالا ضافيا في هذا الموضوع نشرناه في بعض أجزاء مجلة العرفان الصادرة عن صيدا ـ لبنان ، فراجع ، وانظر إلى المجلد الأول من الموسوعة الكبيرة أعيان الشيعة للسيد الأجلّ الأمين العاملي قدسسره.