٣ ـ (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) (١).
٤ ـ (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً) (٢).
٥ ـ (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) (٣).
٦ ـ (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) (٤).
٧ ـ (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ) (٥).
٨ ـ (وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٦) ٩ ـ (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (٧)
١٠ ـ (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى) (٨).
القارئ الكريم بعد أن يقرأ هذه الآيات الكريمة ، يظهر له جليا أنّ القرآن الكريم ينفي الشفاعة في بعض الآيات إلّا أنّ هذا النفي لم يكن عاما ، وإنّما كان مختصّا بالمشركين والكافرين أو بالشفاعة التي يزعمها المشركون للذين اتّخذوهم آلهة مع الله سبحانه وتقدّس ، من أنّهم قادرون على تنفيذ شفاعتهم حتما أو شفاعة الشفيع الذي يطاع حتما.
والآيات الشريفة تثبت الشفاعة من جهة أخرى ؛ لئلّا يتوهّم أنّها منفية نفيا مطلقا
__________________
(١) مريم ١٩ : ٨٧.
(٢) طه ٢٠ : ١٠٩.
(٣) الأنبياء ٢١ : ٢٨.
(٤) سبأ ٣٤ : ٢٣.
(٥) غافر ٤٠ : ١٨.
(٦) الزخرف ٤٣ : ٨٦.
(٧) النساء ٤ : ٨٥.
(٨) النجم ٥٣ : ٢٦.