المستقيم (١) للبياضي (ره).
والجدير بالذكر أنّ تفسير جوامع الجامع يطبع في هذه الأيّام ، ونشر مجلّده الأوّل ، وهو من منشورات «دانشكده إلهيات ومعارف إسلامى» بطهران ، بتحقيق المحقّق الدكتور أبي القاسم الگرجي ، وهو من أنفس المطبوعات وكتب في مقدمته أنّ في النسخة المطبوعة من ذلك التفسير بطريق «أوفست» وقعت أغلاط (ص ـ بيست) ولكن الدكتور الفاضل لم يلفت نظره إلى سبب ذلك ، وهو أنّي لم يتيسّر لي إتمام تصحيح ذلك التفسير غير مقدار يسير منه ، وفي زمان تصحيح جمع من فضلاء حوزتنا له كنت في طهران في المستشفى «بيمارستان مهر» ممنوعا عن الخروج ومتوقّفا في غرفة واحدة بعد العملية الجراحية ودام ذلك مدّة أربعة أشهر ، ثمّ صار المنفى لنا «النجف الأشرف» في مدّة أكثر من سنة. وهذا هو السبب الوحيد في عدم تصحيح ذلك التفسير على النحو الأكمل. ونسأل الله تعالى أن يبرز المجلّد الثاني من ذلك التفسير ـ طبعة «دانشكده» إلى عالم المطبوعات ، وأن يوفّق الدكتور المعظّم على هذه الخدمة الجليلة.
ص ٣٧٠ س ٣ : «أنّه قرآن».
لم يذكر المحقّق الطوسي قدسسره في التجريد من مطاعن عثمان إحراقه جميع المصاحف ، بل ذكر إحراقه مصحف ابن مسعود فقط ، قال المحقق الشهشهاني (ره) في الجزء الثاني من كتابه غاية القصوى ـ مخطوط موجود في مكتبتنا ـ في مقام ردّه على من قال : إنّ عثمان طبخ أو أحرق ما عدا مصحفه من سائر المصاحف ما هذا لفظه الشريف : لكنه معارض بما ذكره العلامة الطوسي (ره) في التجريد في مطاعنه من إحراق مصحف ابن مسعود بخصوصه ولم يذكر الجميع مع أنّه أشنع فكان بالذكر أليق ، انتهى.
أقول : نسبة تدوين القرآن الكريم وجمعه إلى أبي بكر وعمر وعثمان ، وإسقاطه ما شكّ أنّه قرآن عليّ ما دلّت عليه الروايات المروية في الجوامع الحديثية لأهل السنة ،
__________________
(١) الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ٢٤ ، طبعة طهران.