العرب في جهة عمان حكيم أيضا اسمه لقمان ، ولا يبعد أنّه هو لقمان الحكيم المذكور في القرآن الكريم. وقال : إنّه كان أيضا لقمان في اليمن ومنقول أنّه كان من المعمّرين وأنّه هو لقمان الحكيم. ثمّ قال : الحاصل أنّ لقمان الحكيم ومحلّه وزمان ظهوره وشخصه وترجمة حاله من المبهمات (١).
فنحن نؤمن بلقمان الحكيم ووجوده وجلالة قدره ؛ لتصريح القرآن الكريم به وإن لم نعلم تاريخ أحواله تفصيلا. وفي بعض روايات العامة : أنّ لقمان كان حبشيا. وفي بعض روايات أهل البيت عليهمالسلام : أنّه لم يكن صاحب حسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في الجسم ولا جمال ، ولكن كان رجلا قويا في أمر الله متورّعا في الله تعالى ، وكان اسم ابنه «باثار» والله العالم.
ص ٣٦٨ س ٣ : «روى الطبرسي».
كذا في النسختين ـ خ : (آ) و ـ خ : (د) والظاهر أنّ المراد «الطبري» صاحب التاريخ (٢).
والاختلاف اليسير فيه مع ما نقله المصنّف قدسسره لعلّه من اختلاف النسخ. وتعبيره ب «الطبرسي» الظاهر أنّه تبعية عن المشهور على ما زعموا من أنّ الطبرسي نسبة إلى «طبرستان» مازندران الحالية ، ولكن التحقيق كما حققناه في مقدّمتنا المفصّلة على تفسير جوامع الجامع للطبرسي (ره) المطبوع بطريق «أوفست» بتبريز بخطّ صديقنا الخطّاط الشهير المرحوم الحاج طاهر ال «خوشنويس» المتوفّى سنة ١٣٩٦ أنّ الطبرسي نسبة إلى «طبرس» معرّب «تفرش» الحالية بإيران.
والصحيح بناء على القاعدة النحوية في النسبة إلى ـ طبرستان ـ «الطبري» ـ انظر إلى المقدّمة المذكورة ـ وقد أثنى عليها شيخنا البحّاث الإمام المحقّق الشيخ آقا بزرك الطهراني صاحب الذريعة قدسسره في هامش المقدمة التي كتبها على الصراط
__________________
(١) قاموس الأعلام ، ص ٣٩٩٥ ، طبعة إسلامبول سنة ١٣١٤.
(٢) انظر تاريخ الطبري ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ، طبعة مطبعة الاستقامة ـ القاهرة.