التقيا إجلاً لهما ،
وإنّه وإن كانت الملائكة لاتكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما فإنّه يعرفه ويحفظه
عليهما عالم السرّ وأخفى.
واعلم أنّ أباحامد الغزالي منع عن
الانحناء عند السلام ، وكذا القيام سيّما في المساجد لكونها موضع العبادة والقيام
لله وحده فلا يشرك بعبادة ربّه أحداً.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « إذا رأيتموني فلا تقوموا كما يصنع
الأعاجم ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « من سرّه أن يتمثّل له الرجال قياماً فليتبوّء مقعده من النار ».
وقال الشهيد (ره) في قواعده : « يجوز
تعظيم المؤمن بما جرت به عادة الزمان وإن لم يكن منقولاً عن السلف لدلالة العموما
عليه ، قال تعالى :
(
ومن يعظّم
شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب
).
(
ومن يعظّم
حرمات الله فهو خير له عند ربّه
).
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « لاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا
ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً ».
فعلى هذا يجوز القيام والتعظيم بانحناء
وشبهه ، وربّذما وجب إذا أدّى تركه إلى التباغض والتقاطع أو إهانة المؤمن.
وقد صحّ أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قام إلى فاطمة عليهالسلام وقام إلى جعفر لمّا قدم من الحبشة ،
وقال للأنصار : قوموا إلى سيّدكم.
ونقل أنّه صلىاللهعليهوآله
قام إلى عكرمة بن أبي جهل لما قدم من اليمن فرحاً بقدومه.
__________________