رضي لم يدخله رضاه في باطل ، وإذا غضب لم يخرجه الغضب عن الحقّ ، وإذا قدر لم يتعاط ماليس له ». (١)
وعن الباقر عليهالسلام : « المؤمن أصلب من الجبل. الجبل يستقلّ منه ، والمؤمن لايستقلّ من دينه شيء ». (٢)
فصل
ومن جملة أنواعها الخوف من الله تعالى.
قال الصادق عليهالسلام : « يا إسحاق! خف الله كأنّك تراه ، فإن كنت لاتراه فإنّه يراك فان (وإن خ ل) كنت ترى أنّه لايراك فقد كفرت ، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين اليك ». (٣)
وقال عليهالسلام في قوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربّه جنّتان ) (٤) : « من علم أنّ الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يفعله من خير وشرّ فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال ، فذلك الذي خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى ». (٥)
وقال عليهالسلام : « من عرف الله خافه ، ومن خافه سخت نفسه عن الدنيا ». (٦)
وقال عليهالسلام : « من خاف الله أخاف الله منه كلّ شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كلّ شيء ». (٧)
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين : بين أجل قد مضى لايدري ما الله صانع فيه ، وأجل قد بقي لايدري ما الله قاض فيه
__________________
١ ـ الكافي : ٢ / ٢٣٩ ، كتاب الايمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ٢٩.
٢ ـ الكافي : ٢ / ٢٤١ ، كتاب الايمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ٣٧.
٣ ـ الكافي : ٢ / ٦٧ ـ ٦٨ ، كتاب الايمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ح ٢.
٤ ـ الرحمن : ٤٦.
٥ ـ الكافي : ٢ / ٧٠ ، كتاب الايمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ح ١٠.
٦ ـ الكافي : ٢ / ٦٨ ، كتاب الايمان والكفرن باب الخوف والجاء ، ح ٤ ، وفيه : « خاف الله » في الموضعين.
٧ ـ الكافي : ٢ / ٦٨ ، كتاب الايمان والكفر ، باب الخوف والرجاء ، ح ٣.