أمّهما الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين ، وخامسة أهل الكساء المطهرين ، وأم عصبته وعترته.
والصلاة والسلام على سيّدنا محمد خاتم النّبيين ، وعلى آله المنتجبين وأصحابه الراشدين ، وتابعيهم وتابعي التابعين في الهدى والتقوى من أهل ملته.
أما بعد : فهذا كتاب لطيف حجمه ، عظيم إن شاء الله تعالى نفعه وقدره ، اختصرته من كتاب شفاء صدور الناس ، في شرح معاني الأساس ، تقريبا لتناوله للطالبين ، وتسهيلا لحفظ مهماته للراغبين.
مع أني قد أتيت فيه بالأكثر من فوائده ، والأهم من مبانيه وقواعده غير أني اختصرت كلام الأئمة عليهمالسلام بمعناه في الأغلب ، واعتمدت فيه ما هو الأقدم والأوجب ، وسميته عدّة الأكياس ، إذ هو الصفوة من (١) معرفة الله سبحانه وتعالى وتنزيهه ، وهي كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من جميع العلوم : الرأس والأساس.
وأنا أسأل الله العظيم أن يتغمدني بعفوه ورحمته ، وأن ينيلني بالجزيل من عطاياه ومثوبته ، وأن يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم وحياة لدينه القويم ، إنه المنّان الجسيم ، والغافر العظيم ، والرحمن الرحيم ، وبه أستعين ، وعليه أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل.
قال الإمام المنصور بالله : القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأصغر الملقب بالأشل ابن الداعي إلى الله القاسم ابن الداعي إلى الله تعالى يوسف ابن الإمام المنصور بالله يحيى ابن الإمام الناصر لدين الله أحمد ابن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن الرّضا بن الحسن السّبط بن أمير المؤمنين وسيّد الوصيين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.
__________________
(١) (ض) في.