قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإعتماد في شرح واجب الإعتقاد

الإعتماد في شرح واجب الإعتقاد

الإعتماد في شرح واجب الإعتقاد

تحمیل

الإعتماد في شرح واجب الإعتقاد

79/175
*

قال «قدّس الله روحه» :

ويجب أن يعتقد نبوّة نبيّنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنّه ادّعى النّبوّة ، وظهر المعجزة (١) على يده ، فيكون نبيّا حقّا ، والمقدّمتان قطعيّتان.

أقول : هذا هو الرّكن الثالث من أركان الإيمان ، وهو ركن النّبوّة. والنّبيّ : هو البشر المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشر.

وأمّا الدّليل على نبوة نبيّنا محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ [فهو أن نقول] (٢) انّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ادّعى النّبوّة ، وظهر [على يده المعجزة] (٣) ، وكلّ من ادّعى النّبوة ، وظهر على يده المعجزة ، فهو صادق في دعواه ، فها هنا ثلاثة امور :

الأوّل : إنّه ادّعى النّبوّة ، وهذا [ما] لا ينكره أحد ، فإنّ جميع الخلائق : الموافق منهم والمخالف ، يعترفون بأنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظهر بمكّة وادّعى النّبوّة (٤).

الثّاني : انّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظهر على يده المعجزة (٥) ، وذلك أيضا معلوم بالتّواتر المفيد لليقين.

[والمعجزة : هي (٦)] الأمر الخارق للعادة ، المطابق للدّعوى ، المتعذّر على الخلق الإتيان بمثله ، فالخارق للعادة : هو الّذي لم تجر العادة به ؛ كقلب العصا حيّة (٧) ، وإحياء الموتى (٨) ، وانشقاق القمر ، ومجىء الشّجرة ، وحنين الجذع (٩).

__________________

(١) «ج» : المعجز.

(٢) «ج» : فنقول.

(٣) «ج» : المعجز على يده.

(٤) في النّسخة الحجريّة : أمرا.

(٥) «ج» : المعجز.

(٦) «ج» : والمعجز هو.

(٧) معجزة النّبيّ موسى (ع).

(٨) معجزة النّبيّ عيسى (ع).

(٩) من جملة معاجز نبيّنا محمّد بن عبد الله (ص).