(فائدة) لم يشهد خوّات بن جبير بدرا. قال عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيره : أصابه في ساقه حجر بالصّفراء ، فرجع فضرب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسهمه (١).
يونس بن محمد : أنبأ فليح بن سليمان ، عن ضمرة بن سعيد ، عن قيس بن أبي حذيفة ، عن خوّات بن جبير قال : خرجنا حجّاجا مع عمر ، فسرنا في ركب ، فيهم أبو عبيدة ، وعبد الرحمن بن عوف ، فقال القوم : غنّنا (٢) فقال ، عمر : دعوا أبا عبد الله فليغنّ من شعره ، فما زلت أغنّيهم حتّى كان السّحر ، فقال عمر : ارفع لسانك يا خوّات ، فقد أسحرنا (٣).
وكان أحد الأبطال المشهورين. له أحاديث.
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن يسار (٤) وابنه صالح بن خوّات ، وبسر بن سعيد.
روى له البخاري في كتاب «الأدب» ، خارج الصّحيح.
وقيل : هو صاحب ذات النّحيين (٥).
__________________
(٣) / ١٧١ رقم ٣٢٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٢٩ رقم ١٧٠ ، الإصابة ١ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ رقم ٢٢٩٨ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٤١٢ ، ٤١٣ ، معجم رجال الطوسي ٤٠ ، العبر ١ / ٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ، رقم ٦٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤٠١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٠٨ ، شذرات الذهب ١ / ٤٨.
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧٧.
(٢) قال ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٥٧ : فقال القوم : غنّنا من شعر ضرار. فقال عمر أدعوا أبا عبد الله فليغنّ من بنيّات فؤاده.
(٣) الاستيعاب ١ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ ، الإصابة ١ / ٤٥٧ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٤٢٧.
(٤) في ح (سيار) والتصويب من تقريب التهذيب ، ع.
(٥) ذات النّحيين : اسم امرأة تسمّى هداية أو هزليّة. جرى بها المثل في الشغل والشحّ ، فقيل :
أشغل من ذات النحيين ، ومن حديثها أنّ خوّات بين جبير الأنصاري في الجاهلية حضر سوق عكاظ ، فانتهى إلى هذه المرأة وهي تبيع السمن ، فأخذ نحيا من أنحائها ، ففتحه ثم ذاقه ودفع النّحي في إحدى يديها ، ثم فتح ، نحيا آخر ودفع فمه في يدها الأخرى ، ثم كشف ذيلها