سكران ، ثمّ التفت وقال : أزيدكم (١)!
* * *
ويقال : فيها سار الجيش من الكوفة عليهم سلمان بن ربيعة إلى برذعة ، فقتل وسبى (٢).
* * *
وفيها انتقض أهل الإسكندرية فغزاهم عمرو بن العاص أمير مصر وسباهم ، فردّ عثمان السّبي إلى ذمّتهم ، وكان ملك الروم بعث إليها منويل الخصيّ في مراكب فانتقض أهلها ـ غير المقوقس ـ فغزاهم عمرو في ربيع الأول ، فافتتحها عنوة غير المدينة (٣) فإنّها صلح.
* * *
وفيها عزل عثمان عمرا عن مصر ، واستعمل عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح (٤). والصّحيح أنّ ذلك في سنة سبع وعشرين. واستأذن ابن أبي سرح عثمان في غزو إفريقية فأذن له (٥).
* * *
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٥ وفيه قصّة لا يمكن التسليم بها ، ومروج الذهب ٢ / ٣٤٤ وقد علّق القاضي أبو بكر بن العربيّ على هذا الموضوع في كتابه «العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة» ، كما علّق عليه محقّق الكتاب محبّ الدين الخطيب تعليقا مسهبا وافيا دحض فيه هذه الفرية المدسوسة على هذا الصحابيّ الجليل. (الحاشية رقم (٢) من الصفحة ٦٩ و ٧٠).
(٢) تاريخ خليفة ١٥٨.
(٣) في تاريخ خليفة ١٥٨ «غير عين شمس» بدل «المدينة». وانظر : تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٤ ، والطبري ٤ / ٢٥٠.
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٤.
(٥) اليعقوب ٢ / ١٦٥.