وعن الحسن قال : رأيته وبوجهه نكتات جدريّ ، وإذا شعره قد كسا ذراعيه (١).
وعن السّائب قال : رأيته يصفّر لحيته ، فما رأيت شيخا أجمل منه (٢).
وعن أبي ثور الفهميّ قال : قدمت على عثمان فقال : لقد اختبأت عند ربّي عشرا : إنّي لرابع أربعة في الإسلام ، وما تعنّيت ولا تمنّيت (٣) ، ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا مرّت بي جمعة منذ أسلمت إلّا وأنا أعتق فيها رقبة ، إلّا أن لا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك ، ولا زنيت في جاهليّة ولا إسلام قطّ ، [وجهزت جيش العسرة ، وأنكحني النّبيّ ابنته ، ثمّ ماتت ، فأنكحني الأخرى ، وما سرقت في جاهليّة ولا إسلام] (٤).
وعن ابن عمر ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّا نشبّه عثمان بأبينا إبراهيم صلىاللهعليهوسلم» (٥).
وعن عائشة نحوه إن صحّا.
وعن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتى عثمان عند باب المسجد ، فقال : «يا عثمان هذا جبريل يخبرني أنّ الله زوّجك أمّ كلثوم بمثل صداق
__________________
(١) مسند أحمد ٢ / ٥٣٧ ، تاريخ دمشق ١٥ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ / ٨٠.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩ من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني سليمان بن أبي شيخ ، أخبرنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن محمد بن السائب ، عن أمّه قالت : «رأيت عثمان يطوف بالبيت ، شيخا يصفّر لحيته ، ما رأيت شيخا أجمل منه».
(٣) أي ما كذبت. وانظر الحاشية (٢) في تاريخ دمشق ـ ص ٢٣.
(٤) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨٨ ، غريب الحديث لابن قتيبة ٢ / ٧٢ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣٩٠ ، مجمع الزوائد ٦ / ٨٦ ، تاريخ دمشق ٢٣ ، البداية والنهاية ٧ / ٢١٠ ، الرياض النضرة ١ / ١٩٢.
وما بين الحاصرتين مستدرك من المصادر المذكورة.
(٥) الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٣ / ٢٨٢ ، تاريخ دمشق ٢٤.