كذا روي أنّ بزاخة سنة اثنتي عشرة ، والصّحيح أنّها سنة إحدى عشرة. قتله طليحة الأسديّ (١). وقد أبلى عكاشة يوم بدر بلاء حسنا ، وانكسر في يده سيف ، فأعطاه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عرجونا أو عودا فعاد سيفا ، فقاتل به ، ثمّ شهد به المشاهد (٢).
روى عنه أبو هريرة (٣) وابن عبّاس.
(ثابت (٤) بن أقرم (٥)) بن ثعلبة بن عديّ بن عجلان ، وبنو العجلان حلفاء بني زيد (٦) بن مالك (٧) بن عوف. شهد بدرا والمشاهد ، سيّره خالد بن الوليد مع عكاشة طليعة على فرسين ، فقتلهما طليحة وأخوه. وذكر
__________________
(١) في طبقات ابن سعد ٣ / ٩٢ ، ٩٣ عن الواقدي : «وأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون فلم يرعهم إلا ثابت بن أقرم قتيلا تطؤه المطيّ ، فعظم ذلك على المسلمين ، ثم لم يسيروا إلّا يسيرا حتى وطئوا عكاشة قتيلا ، فثقل القوم على المطيّ ، كما وصف واصفهم ، حتى ما تكاد المطيّ ترفع أخفافها». «فوقفنا عليهما حتى طلع خالد يسيرا فأمرنا فحفرنا لهما ودفنّاهما بدمائهما وثيابهما ، ولقد وجدنا بعكاشة جراحات منكرة».
(٢) رواه ابن هشام في السيرة ١ / ٦٣٧ ، بدون سند. وابن كثير في السيرة ٢ / ٤٤٧ وقال : روى البيهقي ، عن الحاكم ، من طريق محمد بن عمر الواقدي ، حدّثني عمر بن عثمان الخشنيّ ، عن أبيه ، عن عمّته ، قال عكاشة : «انقطع سيفي يوم بدر فأعطاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عودا فإذا هو سيف أبيض طويل ، فقاتلت به حتى هزم الله المشركين ، ولم يزل عنده حتى هلك».
والخبر ضعيف لضعف الواقدي.
(٣) في المنتقى ، نسخة أحمد الثالث «الزهري» بدل «أبو هريرة» وهو وهم.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤٨ رقم ١٨٠٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٥٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٥ ـ ٣٦٧ ، وفتوح البلدان ١ / ١١٤ ، ١١٥ ، وتاريخ خليفة ١٠٢ ، ١٠٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٣٩ ، وعيون التواريخ ١ / ٤٩٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٣ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٤٠ و ٣ / ٤٠ و ٢٥٤ ، والاستيعاب ١ / ٧٤ ، وأسد الغابة ١ / ٢٢٠ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٤٥٣ رقم ٤٩٤٠ ، والإصابة ١ / ١٩٠ رقم ٨٧٢.
(٥) في المنتقى لابن الملّا ، والسيرة الحلبية ، وتهذيب الأسماء ١ / ١٣٩ رقم ٩١ «أرقم بدل «أقرم» وهو تحريف.
(٦) في نسخة دار الكتب «يزيد» وهو وهم.
(٧) كذا في الأصل. وفي الأنساب ، وعجالة المبتدي ، ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب :
«زيد بن غنم بن سالم بن عوف».