وقال الجريريّ ، عن عبد الله بن شقيق ، عن الأقرع مؤذّن عمر ، أنّ عمر دعا الأسقف فقال : هل تجدونا في كتبكم؟ قال : نجد صفتكم وأعمالكم ، ولا نجد أسماءكم ، قال : كيف تجدني؟ قال : قرن من حديد ، قال : ما قرن من حديد؟ قال : أمير شديد ، قال عمر : الله أكبر ، قال : فالّذي بعدي؟ قال : رجل صالح يؤثر أقرباءه ، قال عمر : يرحم الله ابن عفّان ، قال : فالذي من بعده؟ قال : صدع (١) ـ وكان حمّاد بن سلمة يقول : صدأ ـ من حديد ، فقال عمر : وا دفراه وا دفراه (٢) ، قال مهلا يا أمير المؤمنين ، إنّه رجل صالح ، ولكن تكون خلافته في هراقة من الدّماء (٣).
وقال حمّاد بن زيد : لئن قلت إنّ عليّا أفضل من عثمان ، لقد قلت إنّ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم خانوا (٤).
وقال ابن أبي الزّناد ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان قال : كان نقش خاتم عثمان «آمنت بالذي خلق فسوّى» (٥).
وقال ابن مسعود حين استخلف عثمان : أمّرنا خير من بقي ولم نأل (٦).
وقال مبارك (٧) بن فضالة ، عن الحسن قال : رأيت عثمان نائما في المسجد ، ورداؤه تحت رأسه ، فيجيء الرجل فيجلس إليه ، [ويجيء الرجل
__________________
(١) الصّدع والصّدع : الفتيّ الشابّ القويّ من الأوعال. (لسان العرب ـ صدع).
(٢) وا دفراه : قال ابن الأعرابيّ : الدّفر الذّلّ. (لسان العرب).
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧٩ ، ١٨٠ وفي آخره : «والسيف مسلول». وانظر :
غريب الحديث لأبي عبيد ٣ / ٢٣٥ ، ٢٣٦.
(٤) تاريخ دمشق ١٩٩.
(٥) تاريخ دمشق ٢٠٣
(٦) تاريخ دمشق ٢٠٦.
(٧) في منتقى الأحمدية «منازل» وهو تحريف.