بنت بنته زينب تزوّجت بعليّ ، ثمّ بعده بالمغيرة بن نوفل ، وجاءها منهما أولاد.
قال الزّبير بن بكّار (١) : انقرض عقب زينب.
وصحّ عن المسور أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّما فاطمة بضعة منّي يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها» (٢).
وفي فاطمة وزوجها وبنيها نزلت : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣) فجلّلهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكساء وقال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي» (٤). وأخرج التّرمذيّ (٥) ، من حديث عائشة أنّها قيل لها : أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فاطمة من قبل النّساء ، ومن الرجال زوجها ، وإن كان ما علمت قوّاما.
__________________
(١) نسب قريش ـ ص ٢٢.
(٢) أخرجه البخاري في النكاح ٦ / ١٥٨ باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغير والإنصاف ، وأبو داود في النكاح ٢ / ٢٢٦ رقم ٢٠٧١ باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء ، والترمذي في المناقب ٥ / ٣٥٩ رقم ٣٩٥٩ باب ما جاء في فضل فاطمة رضياللهعنها ، وأحمد في المسند ٤ / ٣٢٨ ، وانظر مناقب علي لابن المغازلي ٢٣٥ و ٢٣٦ رقم ٤٢٨ و ٤٢٩.
(٣) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.
(٤) رواه الترمذي في المناقب ٥ / ٣٦١ رقم ٣٩٦٣ باب ما جاء في فضل فاطمة رضياللهعنها ، من طريق سفيان ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب ، عن أمّ سلمة : أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم جلّل على الحسن والحسين وعليّ وفاطمة كساء ثم قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا» فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله! قال : «إنّك على خير».
وهو حديث حسن صحيح ، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
(٥) في المناقب ٥ / ٣٦٢ رقم (٣٩٦٥) باب ما جاء في فضل فاطمة رضياللهعنها ، رواه عن حسين بن يزيد الكوفي ، عن عبد السلام بن حرب ، عن أبي الجحّاف ، عن جميع بن عمير التيميّ قال : دخلت مع عمّتي على عائشة فسئلت : أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من الرجال ، قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صوّاما قوّاما».
هذا حديث حسن غريب.