وقال خالد بن معدان : كان ابن عمر يقول : حدّثونا عن العاقلين ، فيقال : من العاقلان؟ فيقول : معاذ ، وأبو الدّرداء (١).
روى الأعمش. عن عمرو بن مرّة ، عن خيثمة قال : كان أبو الدّرداء يصلح قدرا له ، فوقعت على وجهها فجعلت تسبّح ، فقال : يا سلمان تعال إلى ما لم يسمع أبوك مثله قطّ ، فجاء سلمان وسكن الصّوت ، فأخبره ، فقال سلمان : لو لم تصح لرأيت أو لسمعت من آيات الله الكبرى (٢). حديث صحيح.
وقال مالك ، عن يحيى بن سعيد قال : كان أبو الدّرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبرا عنه نظر إليهما فقال : ارجعا إليّ أعيدا عليّ قضيّتكما (٣).
وقال أبو وائل ، عن أبي الدّرداء قال : إنّي لآمركم بالأمر وما أفعله ولكن لعلّ الله أن يأجرني فيه.
وقال ميمون بن مهران : قال أبو الدّرداء : ويل للذي لا يعلم مرّة ، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرّات (٤).
وقال عون بن عبد الله قلت لأمّ الدّرداء : أيّ عبادة أبي الدّرداء كانت أكثر؟ قالت : التّفكّر والاعتبار (٥).
وعن أبي الدّرداء أنّه قيل له : كم تسبّح في كلّ يوم ، وكان لا يفتر من
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٥٠ من طريق قبيصة بن عقبة ، أخبرنا سفيان ، عن ثور بن يزيد الكلاعي ، عن خالد بن معدان. ورجاله ثقات. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣ / ٣٨٤ أ.
(٢) تاريخ دمشق ١٣ / ٣٧٨ ب و ٣٧٩ أ.
(٣) تاريخ دمشق ١٣ / ٣٨٥ ب. وفي النسخة (ح) : «قصّتكما» ، وهو تصحيف.
(٤) تاريخ دمشق ١٣ / ٣٧٧ أ.
(٥) تاريخ دمشق ١٣ / ٣٧٩ أ.