وعن إسماعيل بن أميّة ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم دخل المسجد وعن يمينه أبو بكر وعن يساره عمر فقال : «هكذا نبعث يوم القيامة (١)». تفرّد به سعيد بن مسلمة الأموي وهو ضعيف عن إسماعيل.
وقال عليّ رضياللهعنه بالكوفة على منبرها في ملأ من النّاس أيّام خلافته : خير هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكر ، وخيرها بعد أبي بكر عمر ، ولو شئت أن أسمّي الثالث لسمّيته (٢). وهذا متواتر عن عليّ رضياللهعنه ، فقبّح الله الرافضة.
وقال الثّوريّ ، عن أبي هاشم القاسم بن كثير ، عن قيس الخارفي (٣) سمعت عليّا يقول : سبق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وصلّى أبو بكر ، وثلّث عمر ، ثم خبطتنا فتنة فكان ما شاء الله (٤). ورواه شريك ، عن الأسود بن قيس ، عن عمرو بن سفيان ، عن عليّ مثله.
وقال ابن عيينة ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعيّ ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اقتدوا باللّذين من بعدي أبي بكر وعمر» (٥).
وكذا رواه سفيان بن حسين (٦) الواسطيّ عن عبد الملك ، وكان سفيان
__________________
(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٣ / ١٢١٥.
(٢) أخرجه ابن ماجة في المقدّمة ١ / ٣٩ رقم (١٠٦) باب فضل عمر.
(٣) الخارفي : بفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف في آخرها فاء. نسبة إلى خارف ، بطن من همدان نزل الكوفة. الأنساب ٥ / ١٤.
(٤) رواه أحمد في المسند ١ / ١٢٤ ، ١٢٥ و ١٣٢ وأخرجه من طريق خلف بن حوشب ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن عليّ ، ١ / ١٢٥ و ١٤٧.
(٥) رواه الترمذي في المناقب ، باب مناقب أبي بكر رضياللهعنه ، رقم (٣٧٤٢) وقال : وفي الباب عن ابن مسعود. هذا حديث حسن ، وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة ١ / ٣٧ رقم (٩٧) باب فضل أبي بكر الصّدّيق رضياللهعنه ، وأحمد في المسند ٥ / ٣٨٢ و ٣٨٥ و ٣٩٩ و ٤٠٢ ، والنووي في تهذيب الأسماء ٢ / ٩.
(٦) في نسخة دار الكتب «حصين» وهو تصحيف السمع ، أو هو وهم.