وقال أنس : قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي قوله (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَ) (١).
وقال حيوة بن شريح ، عن بكر بن عمرو ، عن مشرح ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو كان بعدي نبيّ لكان عمر» (٢).
وجاء من وجهين مختلفين عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله تعالى باهى بأهل عرفة عامّة وباهى بعمر خاصّة» (٣).
ويروى مثله عن ابن عمر ، وعقبة بن عامر. وقال معن القزّاز : ثنا الحارث بن عبد الملك اللّيثي ، عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط (٤) ، عن أبيه ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس ، عن أخيه الفضل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحقّ بعدي مع عمر حيث كان» (٥).
وقال ابن عمر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «بينما أنا نائم أتيت بقدح من لبن فشربت منه حتّى إنّي لأرى الرّيّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر» قالوا : فما أوّلت ذلك؟ قال : «العلم» (٦).
__________________
(١) سورة التحريم ـ الآية ٥.
والحديث أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ، باب من فضائل عمر ، رقم (٢٣٩٩) من طريق نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال عمر : وافقت ربّي في ثلاث : في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أسارى بدر ، وابن عبد البرّ في الاستيعاب ٢ / ٤٦٢ ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١٢٢ ، والنووي في تهذيب الأسماء ٢ / ٨.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٨٥ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٦٨ عن عصمة ، وقال : رواه الطبراني ، والترمذي رقم ٣٧٦٩.
(٣) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٧٠ وقال : رواه الطبراني ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ١١٩ وابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٦٥ ، ٦٦.
(٤) في نسخة دار الكتب «قسط» وهو خطأ ، والتصويب من الأصل وغيره ..
(٥) أخرجه السيوطي في تاريخ الخلفاء ١١٩ وقال : أخرجه الطبراني ، والديلميّ.
(٦) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، باب مناقب عمر بن الخطاب رضياللهعنه ٤ / ١٩٨ من طريق ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، عن حمزة ، عن أبيه ، ومسلم في