على صاحبها» ، فقال : اللهمّ إنّي أسألك حمّى لا تمنعني خروجا في سبيلك ، فلم يمس أبيّ قطّ إلّا وبه حمّى (١).
قلت : ولهذا يقول زرّ : كان أبيّ فيه شراسة (٢).
وقال أبو نضرة العبديّ : قال رجل منّا يقال له جابر أو جويبر : طلبت حاجة إلى عمرو إلى جنبه رجل أبيض الثّياب والشّعر ، فقال : إنّ الدنيا فيها بلاغنا وزادنا إلى الآخرة ، وفيها أعمالنا التي نجزي بها في الآخرة ، فقلت : من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : هذا سيّد المسلمين أبيّ بن كعب (٣).
وقال معمر : عامّة علم ابن عبّاس من ثلاثة : عمر ، وعليّ ، وأبيّ.
قال الهيثم بن عديّ : توفّي أبيّ سنة تسع عشرة.
وقال ابن معين : توفّي سنة عشرين أو تسع عشرة.
وقال أبو عمر الضّرير ، وأبو عبيد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (٤)
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٢٣ ، من طريق يحيى ، عن سعد بن إسحاق ، عن زينب ابنة كعب بن عجرة ، عن أبي سعيد الخدريّ ، وصحّحه ابن حبّان (٦٩٢) ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ، ١ / ٢٠١ رقم ٥٤٠ من طريق معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعب ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيّ بن كعب رضياللهعنه أنه قال : يا رسول الله ما جزاء الحمّى؟
قال : «تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق». قال أبيّ :
اللهمّ إني أسألك حمّى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا مسجد نبيّك.
قال : فلم يمس أبيّ قطّ إلّا وبه حمّى. وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٢٥٥ من الطريق نفسها. وانظر : مجمع الزوائد للهيثمي ٢ / ٣٠٥ ، وفتح الباري لابن حجر ١٠ / ١٠٣ ـ ١١٠.
(٢) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٩٧ رقم ٥٢٧ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٠٣ من طريق محمد بن الحسن بن إشكاب ، عن محمد بن كثير الكوفي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن زرّ بن حبيش.
يقول محقّق هذا الكتاب الفقير إلى الله تعالى : «عمر بن عبد السلام تدمري الأطرابلسي» عفا الله عنه : لقد وقع تحريف في السند عند الطبراني لم ينبه إليه المحقّق الفاضل «حمدي عبد المجيد السلفي» ، فقيّد «الحسين» بدل «الحسن» و «إشكيب» بدل «إشكاب» و «كناسة» بدل «كثير» فجاء عنده «محمد بن كناسة» بدلا من «محمد بن كثير الكوفي». وهذا وهم.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٤٩٩.
(٤) أخرج الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٩٨ رقم ٥٣٠ من طريق محمد بن عبد الله بن نمير قال :