يزعمون ـ إذا اشتدّ الحرّ يرى ملكين يظلّانه من الشمس وهو يسير (١).
وروى قصّة خروجه صلىاللهعليهوسلم إلى الشام تاجرا ، المحامليّ (٢) ، عن عبد الله ابن شبيب ، وهو واه (٣) ، ثنا أبو بكر بن شيبة (٤) ، حدّثني عمر بن أبي بكر العدوي ، حدّثني موسى بن شيبة ، حدّثتني عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أمّ سعد (٥) بنت سعد بن الربيع ، عن نفيسة بنت منيه (٦) أخت يعلى قالت : لما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خمسا وعشرين سنة. فذكر الحديث بطوله ، وهو حديث منكر. قال : فلما قدم مكة باعت خديجة ما جاء به فأضعف أو قريبا (٧).
وحدّثها «ميسرة» عن قول الراهب ، وعن الملكين ، وكانت لبيبة حازمة ، فبعثت إليه تقول : يا بن عمّي ، إنّي قد رغبت فيك لقرابتك وأمانتك
__________________
(١) انظر : سيرة ابن هشام ١ / ٢١٢ ، والسير والمغازي ٨١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٨٠.
(٢) المحاملي : فتح الميم والحاء ، نسبة إلى المحامل التي يحمل فيها الناس في السفر ، والمقصود به : القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبيّ ، المتوفى سنة ٣٣٠ ه. وهو ثقة. انظر عنه : الفهرست ٢٣٣ ، أخبار الراضي للصولي ٢٣٠ ، تاريخ بغداد ٨ / ١٩ ـ ٢٣ ، تاريخ دمشق مخطوط التيمورية ٣٦ / ٤٠٣ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٣٩٢ ، اللباب ٣ / ١٧١ ، معجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) ٢٥٣ رقم ٢١٣ ، العبر ٢ / ٢٢٢ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٨٢٤ ـ ٨٢٦ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٠٣ و ٢٠٤ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٩٧ ، الوافي بالوفيات ١٢ / ٣٤١ ، المنتظم ٦ / ٣٢٧ ، طبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣٨٤ ، الأعلام ٢ / ٢٥١ ، معجم المؤلّفين ٣ / ٣١٥ ، تاريخ التراث العربيّ ١ / ٤٥٢.
(٣) سبق الإشارة إلى ضعف عبد الله بن شبيب ، وإلى مصادر ترجمته.
(٤) في نسخة دار الكتب المصرية «ابن أبي شيبة» وهو وهم واسمه : عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة. (تهذيب التهذيب).
(٥) هنا سقط في نسخة دار الكتب.
(٦) في الأصل وفي نسخة القدسي ٢ / ٣١ «منبه» بالباء الموحّدة ، وهو تحريف ، والتصحيح من طبقات ابن سعد ١ / ١٣١ ونهاية الأرب ١٦ / ٩٧ ، والإصابة ٣ / ٦٦٨ رقم ٩٣٥٨ في ترجمة أخيها يعلى بن أمية ، وقال : منية : بضم الميم وسكون النون.
(٧) انظر طبقات ابن سعد ١ / ١٢٩ ـ ١٣١ ، نهاية الأرب ١٦ / ٩٧.