وذكر الطّبريّ ، عن ابن الكلبيّ ، وأبي مخنف (١) وفاته في ثاني ربيع الأول (٢).
وقال محمد بن إسحاق : توفّي لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأول ، في اليوم الّذي قدم المدينة مهاجرا ، فاستكمل في هجرته عشر سنين كوامل (٣).
وقال الواقديّ ، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال : اشتكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الأربعاء لليلة بقيت من صفر ، وتوفّي يوم الإثنين لاثنتي عشرة مضت من ربيع الأول (٤). ويروى نحو هذا في وفاته ، عن عائشة ، وابن عبّاس إن صحّ ، وعليه اعتمد سعيد بن عفير ، ومحمد بن سعد الكاتب (٥) ، وغيرهما.
أخبرنا الخضر بن عبد الرحمن الأزدي ، أنا أبو محمد بن البنّ ، أنا جدّي ، أنا عليّ بن محمد الفقيه ، ثنا عبد الرحمن بن أبي نصر ، أنا عليّ بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن عائذ ، ثنا الهيثم بن حميد ، أخبرني النّعمان ، عن مكحول قال : ولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الإثنين ، وأوحي إليه يوم الإثنين ، وهاجر يوم الإثنين ، وتوفّي يوم الإثنين لاثنتين وستّين سنة وأشهر ، وكان له قبل أن يوحى إليه اثنتان وأربعون سنة ، واستخفى عشر سنين وهو يوحى إليه ، ثم هاجر إلى المدينة ، فمكث يقاتل عشر سنين ونصفا ، وكان الوحي إليه عشرين سنة ونصفا ، وتوفّي ، فمكث
__________________
(١) في (ع) ونسخة دار الكتب «أبو مخيف» ، والتصويب من تاريخ الطبري ، والقاموس المحيط.
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٠.
(٣) تاريخ الطبري ٣ / ٢١٥.
(٤) طبقات ابن سعد ٢ / ٢٧٢.
(٥) انظر الطبقات ٢ / ٢٧٢ ـ ٢٧٤.