اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» ، يحذّر ما صنعوا. متّفق عليه (١).
حدّثنا أحمد بن إسحاق بمصر ، أنا عمر بن كرم ببغداد ، أنا عبد الأوّل بن عيسى ، أنا عبد الوهاب بن أحمد الثّقفي من لفظه سنة سبعين وأربعمائة ، ثنا أبو عبد الرحمن محمد بن حسين السّلميّ إملاء ، ثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، ثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل موته بثلاث يقول : «أحسنوا الظّنّ بالله عزوجل». هذا حديث صحيح من العوالي.
وقال سليمان التّيمي ، عن قتادة ، عن أنس قال : كانت عامّة وصيّة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حين حضرة الموت «الصّلاة وما ملكت أيمانكم» ، حتّى جعل يغرغر بها في صدره ، وما يفيض بها لسانه. كذا قال سليمان.
وقال همّام : ثنا قتادة ، عن أبي الخليل ، عن سفينة ، عن أمّ سلمة قالت : كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول في مرضه : «الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم» قالت : فجعل يتكلّم به وما يكاد يفيض. وهذا أصحّ (٢).
وقال اللّيث ، عن يزيد بن الهاد ، عن موسى بن سرجس ، عن القاسم ، عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يموت وعنده قدح فيه ماء ،
__________________
(١) رواه البخاري في الصلاة ١ / ١١٢ باب الصلاة في البيعة ، وفي المغازي ٥ / ١٤٠ باب مرض النبيّ صلىاللهعليهوسلم ووفاته ، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٥٣١) باب النهي عن بناء المساجد على القبور .. والنسائي في المساجد ٢ / ٤٠ ـ ٤١ باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد ، والدارميّ في الصلاة ، باب ١٢٠ ، وأحمد في المسند ٦ / ٢٢٩ و ٢٧٥.
(٢) رواه ابن ماجة في الجنائز (١٦٢٥) باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد : إسناده صحيح على شرط الصحيحين ، وأحمد في المسند ٣ / ١١٧ و ٦ / ٣١١ و ٣١٥ و ٣٢١.