بالنّاس». أخرجه البخاريّ (١).
وقال محمد بن إسحاق ، عن الزّهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس ، عن أمّه أمّ الفضل قالت : خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو عاصب رأسه في مرضه ، وصلّي بنا المغرب ، فقرأ بالمرسلات ، فما صلّى بعدها حتّى لقي الله تعالى ، يعني فما صلّى بعدها بالنّاس (٢). وإسناده حسن.
ورواه عقيل ، عن الزّهريّ ، ولفظه أنّها سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات ، ثمّ ما صلّى لنا بعدها. (خ) (٣).
وقال موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله ، حدّثتني عائشة قالت : ثقل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أصلّى النّاس»؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك ، قال : «ضعوا لي ماء في المخضب (٤)» ، ففعلنا ، فاغتسل ، ثمّ ذهب لينوء ، فأغمي عليه ، ثمّ أفاق فقال : «أصلّى النّاس»؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله ، فقال : «ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت : ففعلنا ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثمّ أفاق فقال : «أصلّى النّاس؟» فقلنا : لا ، وهم ينتظرونك ، والنّاس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله
__________________
(١) في الأذان ١ / ١٧٤ و ١٧٥ باب من أسمع الناس تكبير الإمام ، وباب الرجل يأتم بالإمام ويأتمّ الناس بالمأموم ، وباب إذا بكى الإمام في الصلاة ، وأخرجه ابن ماجة في إقامة الصلاة (١٢٣٢) باب ما جاء في صلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مرضه ، وأحمد في المسند ٦ / ٢١٠ ، وابن سعد في الطبقات ٢ / ٢١٧ و ٢١٩ و ٢٢٤ و ٢٢٥ ، والطبري في التاريخ ٣ / ١٩٧ ، والبلاذري في الأنساب ١ / ٥٥٤.
(٢) رواه الترمذي في الصلاة ، باب في القراءة في المغرب (٢٠٧) ، وأحمد في المسند ٣ / ٩١ ، والبلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٥٥١.
(٣) رواه البخاري في المغازي ٥ / ١٣٧ باب مرض النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ووفاته ، والنسائي في الافتتاح ٢ / ١٦٨ باب القراءة في المغرب بالمرسلات ، والدارميّ في الصلاة ، باب رقم ٦٤ ، وأحمد في المسند ٦ / ٣٣٨.
(٤) المخضب : إناء لغسل الثياب ، ويسمى به ما صغر عن ذلك.