وقال أحمد بن محمد الأزرقيّ : ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد القرشيّ ، عن جدّه قال : دخل عمرو بن سعيد بن العاص ، حين قدم من الحبشة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما هذا الخاتم في يدك يا عمرو»؟ قال : هذه حلقة ، قال : «فما نقشها»؟ قال «محمد رسول الله» ، فأخذه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فتختّمه ، فكان في يده حتى قبض ، ثمّ في يد أبي بكر ، ثمّ في يد عمر ، ثمّ عثمان ، فبينا هو يحفر بئرا لأهل المدينة ، يقال لها بئر أريس ، وهو جالس على شفتها ، يأمر بحفرها ، سقط الخاتم في البئر ، وكان عثمان يخرج خاتمه من يده كثيرا ، فالتمسوه فلم يقدروا عليه (١).
وقال أنس : كان نقش خاتم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أسطر : «محمد» سطر ، و «رسول» سطر ، و «الله» سطر (٢).
قال : فكان في يد عثمان ستّ سنين ، فكنّا معه على بئر أريس ، وهو يحوّل الخاتم في يده ، فوقع في البئر ، فطلبناه مع عثمان ثلاثة أيام ، فلم نقدر عليه (٣).
وعن عبد الله بن جعفر أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يتختّم في يمينه (٤).
وعن أبي سعيد أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يلبس خاتمه في يساره (٥). وعن ابن عمر مثله.
__________________
(١) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٤.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٥.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٦ ، ٤٧٧.
(٤) رواه أبو داود في الخاتم (٤٢٢٦) باب ما جاء في التختّم في اليمين أو اليسار ، والترمذي في اللباس (١٧٩٦) باب ما جاء في لبس الخاتم في اليمين ، وابن ماجة في اللباس (٣٦٤٧) باب التختّم باليمين ، وأحمد في المسند ١ / ٢٠٤ و ٢٠٥ ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٧٧.
(٥) رواه ابن سعد من طريق ابن أبي سبرة ، عن عبد الملك بن مسلم ، عن يعلى بن شدّاد ١ / ٤٧٧.