وعن ركانة أنّه صارع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فصرعه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس». أخرجه أبو داود (١).
وعن عروة ، عن عائشة : كانت للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم كمّة (٢) بيضاء (٣).
وعن جابر بن عبد الله أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء (٤) رواته ثقات.
قلت : لعلّ ـ تحت الخوذة ، فإنّه دخل يوم الفتح وعلى رأسه المغفر (٥).
وعن بعضهم بإسناد واه : كانت له صلىاللهعليهوسلم عمامة تسمّى السّحاب ، يلبس
__________________
(١) في سننه ، كتاب اللباس (٤٠٧٨) باب في العمائم ، والترمذي في اللباس (١٨٤٤) باب (٤١) وقال : «هذا حديث غريب ، وإسناده ليس بالقائم ، ولا نعرف .. ابن ركانة».
(٢) الكمّة : القلنسوة الصغيرة والمدوّرة.
(٣) ألوفا لابن الجوزي ٥٦٧.
(٤) رواه مسلم (١٣٥٨) في الحجّ ، باب جواز دخول مكة بغير إحرام ، والترمذي في الجهاد (١٧٣٠) باب ما جاء في الألوية ، والنسائي (٢٨٧٢) ، وابن ماجة في اللباس (٣٥٨٥) باب في العمامة السوداء ، والترمذي في الشمائل ٥٥ ، ٥٦ رقم ١٠٧.
(٥) حديث دخول النبيّ صلىاللهعليهوسلم مكة وعلى رأسه المغفر ، رواه البخاري في المغازي ، باب أين ركز النبيّ صلىاللهعليهوسلم الراية يوم الفتح ، وفي الحج ، باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام ، وفي الجهاد ، باب قتل الأسير وقتل الصبر ، وفي اللباس ، باب المغفر ، ومسلم (١٣٥٧) في الحج ، باب جواز دخول مكة بغير إحرام ، ومالك في الموطأ ، ١ / ٤٢٣ في الحج ، باب جامع الحج ، وأبو داود في الجهاد (٢٦٨٥) باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام ، والترمذي في الجهاد (١٦٩٣) باب ما جاء في المغفر ، والنسائي ٥ / ٢١٠ في الحج ، باب دخول مكة بغير إحرام ، وابن سعد في الطبقات ٢ / ١٣٩ ، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ ٧٢ رقم ١٤ (بتحقيقنا) ، والتنوخي بتخريج الصوري في الفوائد العوالي (مخطوطة الظاهرية) ج ٥ / ١٩ (بتحقيقنا) ، والخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٢٠٦ والمغفر : هو زرد من حديد يلبس تحت القلنسوة ليتّقى به في الحرب.