وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بيده شيئا قطّ ، لا امرأة ولا خادما ، إلّا أن يجاهد في سبيل الله ، ولا نيل منه شيء قطّ ، فينتقم من صاحبه ، إلّا أن ينتهك من محارم الله ، فينتقم لله. م (١).
وقال أنس : خدمته صلىاللهعليهوسلم عشر سنين ، فو الله ما قال لي أفّ قطّ ، ولا قال لشيء فعلته : لم فعلت كذا ، ولا لشيء لم أفعله : ألا فعلت كذا (٢)؟ وقال عبد الوارث ، عن أبي التّيّاح ، عن أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحسن النّاس خلقا. أخرجه م (٣).
وقال حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس : كان صلىاللهعليهوسلم أجود النّاس ، وأجمل الناس ، وأشجع النّاس. متّفق عليه (٤).
وقال فليح ، عن هلال بن عليّ ، عن أنس : لم يكن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم سبّابا ولا فاحشا ، ولا لعّانا ، كان يقول لأحدنا عند المعتبة : ما له ترب جبينه. أخرجه خ (٥).
__________________
(١) رواه مسلم (٢٣٢٧) في الفضائل ، باب مباعدته صلىاللهعليهوسلم للآثام ، وأبو داود (٤٧٨٦) في الأدب ، باب التجاوز في الأمر ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨.
(٢) رواه البخاري ٧ / ٨٢ ـ ٨٣ في الأدب ، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل ، ومسلم (٢٣٠٩) في الفضائل ، باب كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحسن الناس خلقا ، وأبو داود (٤٧٧٤) في الأدب ، باب في الحلم ، وابن الأثير في جامع الأصول ١١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧.
(٣) في صحيحه (٢١٥٠) في الأدب ، باب استحباب تحنّك المولود عند ولادته .. وللحديث بقيّة ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٣٦٤ ، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ١ / ٣٣٨.
(٤) رواه البخاري ٣ / ٢٢٨ في الجهاد والسير ، باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق ، ومسلم (٢٣٠٧) في الفضائل ، باب في شجاعة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وتقدّمه للحرب ، والنويري في نهاية الأرب ١٨ / ٢٥٥.
(٥) في صحيحه ٧ / ٨١ في كتاب الأدب ، باب لم يكن النبيّ صلىاللهعليهوسلم فاحشا ولا متفحّشا ، و ٧ / ٨٤ باب ما ينهى من السباب واللعن ، وأحمد في المسند ٣ / ١٢٦ و ١٤٤ و ١٥٨ و ٦ / ٣٠٩ ، وابن سعد ١ / ٣٦٩.