الآيتان
(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (٧) لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً)(٨)
* * *
النبوة ميثاق بين الله وبين أنبيائه
(وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) فلم تكن النبوّة امتيازا ذاتيا يمنحه الله لبعض الناس من خلال التشريف الشخصي ، بل هو عهد بينهم وبين الله بأن يتحملوا مسئولية الدعوة إليه ، ويخلصوا في التزامهم بالمسؤوليات التفصيلية في ما يستلزمه ذلك من عذاب واضطهاد وآلام ومشاكل وصبر على ذلك كله ، وانفتاح على الناس من الباب الواسع من خلال الكلمة الطيبة والأسلوب الطيب والموعظة الحسنة.
وقد خص الله نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا عليهمالسلام ،