يعتبرونها جزءا من امتيازات النظام الذي يعمل على إلحاق السحرة بخدمته ، في ما يمنحهم من أموال ومواقع بشرط أن يتحركوا في مواقعه ، ويتبنوا مواقفه ...
ثم نراه يعمل على أساس إثارة الناس على موسى عليهالسلام ، كما يفعل الكثير من الإعلاميين اليوم في مواجهة الدعاة إلى الله ، والعاملين في سبيله ، لإثارة المجتمع عليهم ببعض الشعارات المضادة التي تثير عدوانية الناس ضدهم بحجة درء الأضرار التي تلحق بهم.
(فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ) فإن السحر لا يقابله إلا سحر مثله ، وستجد هناك من هو الأقوى ، (فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً) في زمان معين ، (لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ) بل نلتزم به ، (مَكاناً سُوىً) أي مكانا وسطا في الساحة المشتركة.
(قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ) وهو من أعيادهم التي كانوا يجتمعون فيها ويتزينون بها ، (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) فيجتمعون هناك في وقت الضحى ليعرفوا كيف يكون التحدي الرسالي المستند إلى قوة الله ، في مواجهة التحدي الفرعوني المستند إلى تهاويل الشيطان.
* * *