سورة الفيل ـ مكية ـ وآياتها خمس
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ)(٥)
* * *
إن قصة الفيل بلغت من الشهرة والتواتر التاريخي إلى حد الضرورة غير المنكورة ، وحتى عند المشركين الجاهليين الذين لا يدينون بالدين الإلهي ، وقد أرّخوا بها وذكرها الجاهليون في أشعارهم ، وأرّخ بها المسلمون ميلاد الرسول الأقدس محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم.
والروايات الحاكية للقصة مهما كانت مختلفة التفاصيل ، ولكنها ناحية منحى قصة واحدة في لبّها وهي كيد أصحاب الفيل لهدم الكعبة المكرمة ، وأنهم فور وصولهم إلى مشارف مكة المكرمة وقبل أن يقدموها ويقدموا على ما نووا ، استهدفوا بقنابل من سجيل من قاذفات طير أبابيل ، فجعلهم كعصف مأكول ، وإنها