سورة التين ـ مكية ـ وآياتها ثمان
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) (٨)
* * *
مما لا بد منه هو تناسق الإطار في أقسام القرآن مع الحقيقة التي تعرض فيها ، وهنا نجد تناسقا دقيقا أنيقا بينهما ، فلكي يثبت أن الإنسان مخلوق بجزأيه : الجسم والروح ، في أحسن تقويم ، يقسم بالتين والزيتون كأمل الفواكه ، لعرض الكمال الجسماني للإنسان ، وبطور سينين وهذا البلد الأمين ، كأفضل البلاد الموحى فيها على أعظم رجالات الوحي ، لعرض الكمال والاستعداد الروحي للإنسان ، ولكي يثبت سفال الإنسان لو تخلف ، عن المقام العال ، يشير إلى سفال