نفضوا كل قوة ، وحققوا كل قسمة ، وسردوا (١) كل حجة ، فإذا تلججوا فى المشكل وخلصوا إلى جانب (٢) المشتبه ، مروا عليه (٣) صفحا.
ونحن (٤) نرجو أن يكون وراء (٥) ذلك (٦) سبيل مقابلة (٧) لسبيلهم ، ونهج معارض لنهجهم ، ونجتهد ما أمكن فى أن ننشر عمن قبلنا الصواب ، ونعرض صفحا عما نظنهم سهوا فيه ، وهذا هو الذي صدنا عن شرح كتبهم وتفسير نصوصهم ؛ إذ لم نأمن الانتهاء إلى مواضع يظن أنهم سهوا فيها ، فنضطر إلى تكلف اعتذار عنهم ، أو اختلاق حجة وتمحلها لهم ، أو إلى مجاهرتهم (٨) بالنقض. وقد أغنانا الله عن ذلك ، ونصب له (٩) قوما بذلوا طوقهم فيه (١٠) وفسروا كتبهم ، فمن اشتهى الوقوف على ألفاظهم ، فشروحهم تهديه وتفاسيرهم تكفيه ، ومن نشط للعلم والمعانى (١١) ، فسيجدها فى تلك الكتب منثورة (١٢) وبعض ما أفاده (١٣) مقدار بحثنا مع قصر عمرنا فى هذا (١٤) ، الكتب التي (١٥) عملناها وسميناها كتاب الشفاء لى وتأييدنا ومجموعا. والله عصمتنا ، ومن هاهنا نشرع فى غرضنا متوكلين عليه.
__________________
(١) وسردوا : وسودوا ب ؛ وسوواسا ؛ وسوقوا م
(٢) جانب : ساقطة من ط.
(٣) عليه : ساقطة من سا.
(٤) ونحن : وإنا نحن م
(٥) وراه : ما وراء ط
(٦) ذلك : ساقطة من سا ، م
(٧) مقابلة : مقابل ط.
(٨) مجاهرتهم : مجاهدتهم ط
(٩) له : لهم ط.
(١٠) فيه : ساقطة من سا.
(١١) والمعانى : وللمعانى سا
(١٢) منثورة : مشهورة ط
(١٣) أفاده : أقدناه ب ، د ، سا ، طا ، م
(١٤) هذا : هذه سا ، م.
(١٥) التي : الذي ب ، د ، م.