الحركة المستديرة إذا تممت الدورة ، فلا يزاد (١) عليها بل (٢) تكرر ، ولا كذلك المستقيمة من حيث هى مستقيمة ، فإن المستقيمة (٣) إذا تمت فليس تمامها لأنها مستقيمة ، بل لأجل أن المسافة لم تبق كقطر العالم.
ويسقط من تحقق (٤) هذا قول من قال : إن الخط المستقيم أولى بالتمام ، لأن له ابتداء ووسطا وانتهاء ، ولا شيء من ذلك للدائرة (٥). فإنه (٦) وإن (٧) كانت الدائرة تامة ، فليس يجب أن تكون الحركة عليها تامة ، لأن الحركة على المستقيمة تتناهى وتتم ، وعلى المستديرة لا تتناهى ولا تتم. فأما أولا فليس كل ما هو (٨) تام فهو ذو ابتداء وانتهاء ووسط ، بل الواحد فى الجملة أتم من الكثرة التي لا يوجد هذا التثليث إلا فيها ، بل هذا نوع من التمام. ولا يعتبر هذا التمام إلا فى ذى عدد. والدائرة وحدانية (٩) الصورة (١٠) ، وإنما لا تقبل الزيادة لا لشيء ، غير أنها خط دائرة. والمستقيم إن لم يقبل فليس لأنه مستقيم ، بل لسبب آخر. وأما الحركة المستديرة فإنها إذا تمت (١١) دورة ابتدأت من رأس فتكون كل دورة واحدة ، وكلامنا فى دورة واحدة.
فهذا (١٢) ما نقوله فى الحركة الواحدة (١٣) بالعدد ، ولنتكلم (١٤) الآن فى الحركة الواحدة بالجنس والنوع.
__________________
(١) يزاد : يزداد ط
(٢) بل : بلا ط.
(٣) من .... المستقيمة : ساقطة من م.
(٤) تحقق : تحقيق ط.
(٥) للدائرة : الدائرة م ؛ ساقطة من سا
(٦) فإنه : وإنه سا ، م
(٧) وإن : إن ط ، م.
(٨) ما هو : هو د.
(٩) وحدانية : وحدانيتها ط ، م
(١٠) الصورة : للصورة ط ، م.
(١١) تمت : تممت ط.
(١٢) فهذا : وهذا ط ، م
(١٣) وكلامنا .... الواحدة : ساقطة من م.
(١٤) ولنتكلم : فلنتكلم سا ، ط ، م.