(فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ) : فصار سبب هلاكهم.
(وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (٢٦) : لا يحتسبون ولا يتوقّعون.
قيل (١) : هو على سبيل التّمثيل. وفي الأمثال : من حفر لأخيه جبّا ، وقع فيه منكبّا.
وقيل (٢) : المراد به : نمرود بن كنعان. بنى الصّرح ببابل سمكه خمسة آلاف (٣) ذراع ليترصّد أمر السّماء ، فأهبّ الله الرّيح فخرّ عليه وعلى قومه ، فهلكوا.
وفي تفسير العيّاشي (٤) : عن الحسن (٥) بن زياد الصّيقل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ولم يعلم الّذين آمنوا (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ).
قال محمّد بن كليب (٦) ، عن أبيه قال : إنّما كان بيتا.
عن محمّد بن مسلم (٧) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ).
قال : كان بيت غدر يجتمعون فيه إذا أرادوا الشّرّ.
عن أبي السّفاتج (٨) ، [عن كليب] (٩) عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ). قال : [لا] (١٠) فأتى الله بيتهم من القواعد ، وإنّما كان بيتا.
وفي مجمع البيان (١١) : وروي عن أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ فأتى الله بيتهم (١٢) من القواعد.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١٣) : حدّثني أبي ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ)
__________________
(١ و ٢) أنوار التنزيل ١ / ٥٥٣.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : الآلف.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ٢٥٨ ، ح ٢٢.
(٥) كما في جامع الرواة ١ / ١٩٩. وفي المصدر : الحسين.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٥٨ ، ح ٢٢.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ٢٣.
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ٢١.
(٩ و ١٠) من المصدر.
(١١) المجمع ٣ / ٣٥٦.
(١٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : بنيانهم.
(١٣) تفسير القمّي ١ / ٣٨٤.