وفي أصول الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : هل للشّكر حدّ إذا فعله العبد كان شاكرا؟
قال : نعم.
قلت : ما هو؟
قال : يحمد الله على كلّ نعمة عليه في أهل ومال ، وإن كان فيما أنعم عليه في ماله حقّ أدّاه ، ومن قوله : (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً).
[والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ (وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) (٣) (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً)] (٤) فإنّها نزلت يوم فتح مكّة لمّا أراد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ دخولها ، أنزل الله : قل ، يا محمّد : (أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ) (الآية).
وفي محاسن البرقي (٥) : عنه ، عن أبي عبد الله ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الآية : (رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً).
فإذا (٦) عانيت الّذي تخافه ، فاقرأ آية الكرسيّ.
(وَقُلْ جاءَ الْحَقُ) : الإسلام.
(وَزَهَقَ الْباطِلُ) : وذهب وهلك الشّرك. من زهق روحه : إذا خرج.
(إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (٨١) : مضمحل غير ثابت.
وفي روضة الكافي (٧) : عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن العبّاس ، عن الحسن بن
__________________
(١) الكافي ٢ / ٩٥ ـ ٩٦ ، ح ١٢.
(٢) تفسير القمّي ٢ / ٢٦.
(٣) من المصدر.
(٤) ليس في ب.
(٥) المحاسن / ٣٦٧ ، ح ١١٨.
(٦) المصدر : وإذا.
(٧) الكافي ٨ / ٢٨٧ ، ح ٤٣٢.