وينشَفه ، ونشِف الماءُ بنفسه : نضب. وغدير ناشف. ودلَك رجله بالنَّشَفة وهي الحجر ذو النخاريب ينقَّى به الوسخ في الحمّامات لأنّه ينشِّف الوسخ عن مواضعه ، والجمع : النَّشْفُ. وشرب النُّشَافةَ وهي الرغوة.
ومن المجاز : نشِفَ مالُه : ذهبَ.
نشق ـ نشِقَ الظبيُ في الحِبالة : نشِبَ فيها ، وأنشقه الصائد ، وأنشقته الحِبالةُ ؛ قال :
مناتينُ أبرامٌ كأنّ أكفَّهم |
|
أكفُّ ضِباب أُنشِقتْ في الحبائل |
ومن المجاز : نشِقَ فلان في حِبالة فلان إذا وقع منه فيما لا يتخلَّص منه. وعن أبي زيد : نشِق فلان إذا عطِب. ونَشَقَ الريح نَشْقاً ونَشَقاً ؛ قال :
حَرّاً من الخردل مكروهَ النَّشَق
واستنشقتُها وتنشَّقتُها ؛ قال المتلمّس :
فلو أنّ محموماً بخيبر مدنفاً |
|
تنشّق ريّاها لأقلع صالبُهْ |
وأنشقه الدواءَ وهو النَّشوق ، وأنشقتُه الخردلَ والمسكَ.
نشل ـ أطعموه النَّشيلَ وهو اللّحم المطبوخ بلا توابلَ. وتقول : فلان ألِفَ النَّشِيل وما عرف الطِّفْشِيل ؛ قال :
ولو أنّي أشاء نعمتُ بالاً |
|
وباكرني صبوحٌ أو نَشيلُ |
ونَشَلَ اللّحمَ من القِدر بالمِنشل والمِنشال وهو حديدة في رأسها عُقَّافة ، وانتشله : أخرجه لنفسه وأخذه ؛ قال الكميت :
ولانتشلت عُضوين منها يحابر |
|
وكان لعبد القيس عضوٌ مؤرّبُ |
وانتشل ما على العظم بفيه : انتهسه. وفخذٌ ناشلةٌ : قليلة اللّحم. وقد نَشَلَ الرجلُ نُشولاً : قلّ لحمه. وفي الحديث : «عَلَيْكَ بالمِغْفَلَة والمِنْشلة» : بالعَنْفَقَة وموضعِ الخاتم.
نشم ـ نشَّم اللّحمُ : أخذ يُرْوِحُ ؛ قال علقمة :
وقد أُصاحبُ فتياناً طعامُهمُ |
|
خُضرُ المزاد ولحمٌ فيه تَنشِيمُ |
أي يُطعَمون الماءَ المطحلِبَ أو الفُظوظَ واللّحمَ المُرْوِحَ ، غلَّب فقال : طعامهم. ومعه زَوراء من نَشَمٍ وهو شجر تُعمل منه القسيّ.
ومن المجاز : نشَّموا في الشرّ. «ودقّوا بينهم عطرَ مَنشِم». وتقول : نشَّموا وأنبضوا النَّشَم ليدقّوا بينهم عطر منشم.
نشو ـ رجل نشوانُ بيّن النشوة ، وامرأة نشوَى ، وقوم نَشاوَى ، وقد انتشَوْا ، ووجدتُ منه نُشوة ونَشوة ونِشوة المِسك ، بالكسر ، ونَشَا المِسك ؛ قال :
وينشي نَشا المِسكِ في فأرة |
|
وريح الخزامى على الأجرعِ |
ونَشيتُ منه ريحاً طيّبة واستنشيتُ ؛ قال :
ونشِيتُ ريحَ الموتِ من تِلقائهم |
|
وخشيتُ وقعَ مهنّدٍ قِرْضابِ |
ومن المجاز : من أين نَشَيتَ هذا الخبر؟ وهو نَشْيانُ للأخبار ونَشوانُ ، وإنّه لذو نِشوة للأخبار ، بالكسر.
نصب ـ نصب العَلَم والبابَ فانتصب وتنصَّب. وانتصب قائماً وتنصّبَ ؛ قال ذو الرمّة :
تنصّبتْ حوله يوماً تراقبه |
|
صُحْرٌ سماحيج في أحشائها قَبَبُ |
وثغر منصَّبٌ ومتنصِّب. وتيس أنصبُ القرنين ، وعنز نَصباءُ. وناقة نَصباءُ : منتصبة الصدر. ونصَب حول الحوض نصائبَ وهي حجارة تُجعل عضائدَ له. وصفيحٌ منَصَّبٌ. ونصَّبتِ الحُمُرُ آذانها. وتقول للطاهي : انتصبْ أي أنصِبْ قِدرَك. وكانوا يعبدون الأنصابَ وهي حجارة تُنصب تُصبّ عليها دماء الذبائح وتُعبد ، الواحد : نُصُبٌ. ونَصَبَ نَصْباً : غنَّى غِناء أرقّ من الحداء. وفي الحديث : «لو نَصبتَ لنا نَصْبَ العرب». ونَصِبَ نَصَباً ونَصْباً : تعب ، وأنصبه العمل.
ومن المجاز : غبار منتصبٌ ومتنصِّبٌ ؛ قال :