عوارضُ الهَوْدج : جوانبه. ونُبِذتَ بكذا ورُميتَ به إذا رُفع لك وأُتيح لِقاؤه ؛ قال ابن مُقْبِل :
قد قُدتُ للوَحشِ أبغي بعضَ غِرّتِها |
|
حتى نُبِذتُ بعير العانة النَّعِر |
ولله أُمٌ نَبَذَتْ بك. ونَبَذ الحَفّارُ التّرابَ ونبثه : رمى به ، وهي النَّبيثة والنَّبيذة والنَّبائث والنَّبائذُ. وبرأسه نَبْذٌ من الشّيب. وبالأرض نَبْذٌ من الكلإ. وأصابها نَبْذٌ من المَطَر. وفيها نَبْذٌ من النّاس. وذهب مالُه وبقي نَبْذٌ منه وهو القليل لأنّ القليل يُنْبَذ ولا يُبالَى به.
نبر ـ عنده من الثّياب أضابير ومن الطّعام أنابِير. وانتَبر الجُرحُ : تورّم وارتفع مكانه. وانتبرتْ يدُه : انتَفطتْ. ونبرتُ الشيءَ : رفعتُه. ونَبر فلانٌ نَبْرَةً : نَطَق نَطْقة بصوت رفيع ، ورجل نَبّارٌ بالكلام ، ومنه : المُنْبرُ والمَنْبرُ والمِنْبرُ. وانتبرَ الخطيبُ : ارتفعَ على المنبر ، وفي الحديث : «لا تَنبروا باسمي». لا تَهْمزُوه.
نبس ـ فلانٌ ساكتٌ لا يَنبِسُ ، وما نَبس بكلمةٍ ، وتقول : كلّمتُه فعَبَس وما نَبَس.
نبش ـ نَبَشَ الأرضَ عمّا تحتها نَبْشاً ، ومنه : نَبْشُ القبر.
ومن المجاز : هو يَنبُشُ الأسرار ؛ قال :
مَهْلاً بني عمّنا مَهلاً موالِينا |
|
لا تَنبُشوا بينَنا ما كان مَدفُونا |
وهو ينبُش لعِياله ويَحترش إذا استخرج رزقَهم من هنا وهنا واحتال. وانتبشَ العُرُوقَ من الأرض : استخرجها ؛ قال الكميت :
مَوْتُهنّ انتِباشُهنّ من الأرْ |
|
ض ويحيَينَ ما سكَنّ القُبُورَا |
أي ما دامتْ العُرُوق تحت الأرض كانت حيّةً فإذا نُبشتْ ماتَت.
نبص ـ نَبَصَ الغلامُ بالطائر والكلب وهو أن يضُمّ شَفَتيه ويدعوَه.
ومن المجاز : نَبَص بالكَلِمة : أخرجها مُتحذلِقاً كأنّه صَلصَلها وصفّاها.
نبض ـ نَبَضَ عِرقُه نَبْضاً ونَبَضاناً. وأنبضَتْه الحُمّى. وتقول : رأيتُ ومْضَة برق كنَبضَة عِرْق. وأنبضَ عن القوس وأنبضَها ؛ قال أوسٌ :
إذا ما تَعاطَوْها سمعتَ لصوتِها |
|
إذا أنبضُوا عنها نَئيماً وأزْمَلا |
وقال مُهَلهِلٌ :
أنبضُوا مَعْجِسَ القِسِيّ وأبرَقْ |
|
نا كما أوْعَدَ الفُحولُ الفُحُولا |
وأنبضَ بالوَتَرِ. ووضع يدَه على مَنْبِض قلبه حيث تراه يَنبِض وتجدُ هَمْس نَبَضَانه. وجَسّ الطّبيبُ مَنْبَضه ومَنْبِضه ومنابِضهم. وأنبضَ النّدّافُ مِنْبَضه وهو مِندَفتُه.
ومن المجاز : فلانٌ ما نَبض له عِرْقُ عَصَبيّةٍ إذا لم يتَعَصّب ، وما دام فيّ عُرَيقٌ نابِضٌ لم أخْذُلْك أي ما دمتُ حيّاً. ونبض نابضُه أي هاج غضبُه. وله فؤاد نَبِضٌ : شَهْم رُوَاعٌ. ويقال لمن يَنتحل ما ليس عندَه : أدَاتُه إنْباضٌ من غير توتير. وما يُعرف له مَنْبِضُ عَسَلَةٍ كقولهم : مَضْرِبُ عَسَلَةٍ إذا لم يكن له أصل.
نبط ـ هو من النِّبطِ والنَّبيطِ والأنْباطِ ، وهو نبْطيّ ونُباطيّ ونَباطيّ ونِباطيّ وأنباطيّ. وقال خالد بنُ الوليد لعبد المسيح ابن بُقَيْلَةَ : أعَرَبٌ أنتم أم نَبِيطٌ؟ فقال : عَرَبٌ استنبطنا ونَبيطٌ استعربنا ؛ ومنه قول أبي العَلاء المعرّي :
أينَ امرؤ القيسِ والعَذارَى |
|
إذا مالَ من تحتِهِ الغَبيطُ |
استَنبَطَ العُرْبُ في المَوامي |
|
بعدَكَ واستَعرَبَ النَّبيطُ |
وعالج الجُرْحَ بعِلْكِ الأنباط وهو الكاماي المُذاب يُجعل لازُوقاً للجراح. وكيف نَبْطُ بئركم : ماؤها المستنبَط ، ونبطَ الماءُ من البئر نُبُوطاً ، وأنبَطوه واستنبَطوه. وفرس أنبطُ : أبيض البطن ؛ قال ذو الرّمّة :