وقرَّطتُ إليه رسولاً : نفَّذتُه مستعجلاً ، وهو من مجاز المجاز. وعَنْز قَرْطاء ، وتَيْس أقرطُ : ذو زَنَمَتَين. وتُستَحبّ القُرَطَةُ والقِرَطَةُ ويُتنافس فيها لدلالتها على الإيناث. وإنّه لحسن القُرْط وهو الحَلَمة. واشترى قُرْطَ الصّبيّ : زُبيبه. وقرَّط عليه : أعطاه قليلاً قليلاً من القيراط.
قرظ ـ دبغ الأديمَ بالقَرَظِ وهو ورق السَّلَم ، وأديم مَقروظ ، وقَرَظْتُه أقْرِظه ، ورجل قارِظ : يجمع القَرَظَ ، ومنه : «حتى يؤوب القارِظ». وخرج يَقْرِظ. وحُدِّثتُ عن محمّد بن كعب القُرَظيِ : منسوب إلى بني قُرَيظة.
ومن المجاز : قرَّظتُه تقريظاً : مدحتُه ، وهما يَتقارظان : يتمادحان لأن المقرِّظ يُحسِّن ويزيِّن صاحبه كما يُحسِّن القارظُ الأديم.
قرع ـ قَرَعتُه بالمِقْرَعة والمَقَارع ؛ قال النابغةُ :
قُعود على آل الوَجيهِ ولاحِق |
|
يقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمقارع |
وقرَعه بالرّمح وقارعه. وشهدتُ مُقارعة الأبطال وقِراعَهم. وتقارعوا بالرّماح. وقارعتُه فقرعتُه : أصابتني القُرعةُ دونه. واقترعوا فيما بينهم وتقارعوا. وأقرعتُ بينهم : أمرتُهم أن يقترعوا على الشيء ، وهو قَريعُه : للذي يقارعه. وهذا قريع الشَّوْل : لفحلها لأنّه يقرعها. واستقرعني فلان جملي فأقرعتُه إيّاه أي أعطيتُه ليضرب أيْنُقَه ؛ قال الفرزدق :
وجاء قَريعُ الشَّوْلِ قبل إفالِها |
|
يَزِفّ وجاءتْ خلفَه وهيَ زُفَّفُ |
وقعد على قارعة الطريق وهي أعلاه ، «وإيّاكم وقوارع الطُّرق».
ومن المجاز : فلان قَريع قومه : لسيّدهم. وأصابته قارِعة من قوارع الدّهر. وتقول : فلان يخوض الوقائع ويروض القوارع. وفي الحديث : «شيّبتني قوارعُ القرآن». وقرعَ جبهتَه بالإناء : اشْتَفّ ما فيه. وعاقر الخمرةَ حتى قارعَ دَنّها أي أنزَفَها لأنّه يقرع الدنّ فإذا طَنَّ علم أنّه فَرغ. وأقرعَ الفرسَ بلجامه : كبحه. وقَرِع المُرَاحُ : خَلا من النَّعَم ؛ قال الهذليّ :
وخزَّالٍ لمولاهُ إذا ما |
|
أتاه عائِلاً قَرِع المُراحُ |
أي يخزل من ماله لمولاه. وفي حديث عمر رضياللهعنه : إن اعتمرتم في أشهر الحجّ رأيتموها مُجْزِئةً عن حجّكم فقرِعَ حجُّكم. وقرَع فلانٌ مكان يده من الطعام ، ومكانُ يده من الطّعام أقْرع ؛ قال حاتم :
وإنّي لأستحيي صِحابيَ أن يرَوْا |
|
مكان يدي من جانب الزّادِ أقرَعا |
وجاء بالسَّوْأة الصَّلعاء والقرعاء : المكشوفة. وأصبحت الأرض قرعاء : رُعي نباتها ؛ أنشد يعقوب :
إذا توَخَّتْ عُقدَةً ذاتَ أجَمْ |
|
صادِرَةً في لَيلةٍ ذاتِ وَحَمْ |
أصبحَتِ العقدةُ قرعاء اللِّمَمْ |
وألْفٌ أقرعُ : تام ؛ قال :
فإن يكُ ظنّي صادقاً وهوَ صادقي |
|
نَقُدْ نحوَهم ألْفاً من الخيلِ أقرَعَا |
وعُود أقرعُ : قُشِر لِحاؤه. وشجاع أقرع : قَريَ السَّمُّ في رأسه فذهب شَعرُه. وتقول : قرع مَرْوته وجَبَّ ذُرْوته ومزّق فَرْوته. وقَرع عليه سنَّه : ندم. «وفلان لا تُقرع له العصا ولا يُقعقع له بالشِّنان». وقَرعه بالحقّ : رماه. وقَرع ساقَه للأمر : تجرّد له. وأعطاه قُرْعةَ مالِه : خِيرته.
قرف ـ قَرَفْتُ القَرحةَ ، وقرّفتُ الجُلبةَ منها ، وقشرتُ قِرْفَ القَرحة والشجرة. وهذا قِرْفُ الرمّان والخبز وقُروفُه. وتداوى بالقِرْفة وهي قشر شجرة يُتداوَى به. وفلان يقترف لعياله : يكتسب. واقترفَ الإثمَ. وقارف الخطيئة : خالطها ، وهل قارفتُ ذنباً. وقارف امرأته. ولا تكثر من القِراف. وهو يُقْرَف بكذا : يُتّهم به ، وهو مقروف به. وقَرَفَني فلانٌ : وقَع فيَّ ؛ قال :
إذا ما الحاسدونَ سعوا فشنّوا |
|
فكم يَبقى على القَرَفِ الإخاءُ |
وقُرِفَ على فلان : جُني عليه. وهم أهل قِرْفَتي أي تُهمتي.