وعندهم قِرفتي ، وهو وهم قِرفتي أي الذين أتّهمهم. وسل بني فلان عن ضالّتك فإنّهم قِرْفة ؛ قال الأعشى :
ولسنا لباغي المهملات بقِرْفَةٍ |
|
إذا ما طَهَى باللّيل منتشراتُها |
واحذر القَرَفَ على غنمك أي الوباء. وفي الحديث : إنّهم شكوا إليه الوباء ، فقال : «تحوّلوا فإن من القَرَفِ التّلفَ». ويقال : أحمر كالقَرْفِ وهو صبغ أحمرُ ، وأحمرُ قَرْفٌ وقِرْفٌ. وقُرْقِفَ الصَّرِدُ وتقرقف : أُرعد ؛ قال :
نعم ضَجيعُ الفتى إذا برَد اللّي |
|
لُ سُحيراً وقُرْقِفَ الصَّرِدُ |
ومنه : القَرْقَفُ : لأنّها تقرقف شاربها. وفي أحاجيهم : ما أبيضُ قُرْقوف ولا شَعر ولا صوف في كلّ بلد يطوف ؛ يعنون الدرهم ، والقُرقوف : الجوّال. وديكٌ قُراقِفٌ : شديد الصّوت. وقعدوا القُرْفُصاء وهي قِعدة المحتبي. وطيبٌ مُقَرْفَلٌ : جُعل فيه القَرَنفُلُ.
ومن المجاز : هذا عليه قِرْف العِضاه أي هيّن كأنّه قشر لحاء العِضاه. وفي حديث ابن الزّبير : ما على أحدكم إذا أتَى المسجد أن يُخرج قِرْفَةَ أنفه. أي ينقّي أنفه ممّا لزق به من المخاط. وقد اقترف فلان مرضَ آل فلان ، وقد أقرفوه إقرافاً وهو أن يأتيهم وهم مرضى فيصيبه ذلك ، وهو مُقرَفٌ ، ومنه : فرس مُقْرَفٌ ، وخيلٌ مَقارِفُ ومقاريفُ. وأُقرفَ : أُدني للهُجنة ، ويقال الإقراف من جهة الأب ؛ وقال :
فإن نُتِجَتْ مُهراً كريماً فبالحَرَى |
|
وإن يكُ إقرافٌ فمن قِبَل الفحلِ |
وقيل : هو مُقرِفٌ ، بالكسر. وقد أقرفَ الهجنةَ وقارفها : قاربها وخالطها.
قرم ـ قَرِمَ إلى اللّحم. وبازٍ قَرِمٌ ، وبه قَرَمٌ شديد. وتقول : ليس من الشرف والكرم عادة الشره والقَرَم ؛ وقال أبو دؤاد :
يزينُ البيتَ مرْبوطاً |
|
ويشفي قَرَم الرَّكْبِ |
ولفلان قَرْمٌ منجِب ، ومُقْرَمٌ : فحلٌ وهو تخفيف قَرِمٍ من القَرَمِ. وقد قَرِمَ البكر واستقرم : صار قَرْماً ، وأقرمه صاحبُه : تركه عن الركوب والعمل ، وودّعه للفِحْلة وقرّمه ؛ قال :
أرسَلَ فيها بازِلاً يقرّمُهْ |
|
فهوَ بها يَنحو طَريقاً يعلَمُهْ |
باسمِ الذي في كلّ سُورَة سِمُهْ |
وبعير مقروم ، وبه قُرْمةٌ وهي سمة تُسلخ جلدة فوق الأنف وتُجمع. والبَهْمَةُ تَقرِم أطراف الشّجر ، وبَهْمَةٌ قَرُومٌ ، وهو يتقرّم تقرّم البَهْمَة. وما أعطاني قُرامةً ولا قُمامةً ولا قُلامةً وهو ما لزق بالتنّور أو قُشر من الخُبزة. وما لفِراشه مِقْرَمٌ وقِرام : مِحبس يُقرم به الفِراش أي يُعلَى وهو عند العرب ستر الكِلَّة من صوف فيه ألوان من العهون ، والكِلَّة سترة للنّساء في جانب الخيمة. وبنى بيته بالقراميد : بالآجرّ. وقرمص الرّجلُ وتقرمص : دخل في القُرموص وهو حفرة واسعة الجوف ضيّقة الرأس يستدفئ فيها الصَّرِدُ ؛ قال :
جاء الشّتاء ولما أتّخذْ رَبَضاً |
|
يا ويحَ كفَّيَّ من حفر القراميصِ |
وقال :
قراميصُ صَردَى نارهم لم تؤجّج
ومن المجاز : هو قَرْمٌ من القُروم ومُقْرَمٌ : سيّد ؛ قال عُوَيف القوافي :
متى أدعُ في حيَّيْ فزارَةَ يأتِني |
|
صناديدُ صِيدٌ من قُروماتها الزُّهْرِ |
وقال أوس :
إذا مُقرَمٌ منّا ذرا حدّ نابِه |
|
تخمّط فينا نابُ آخرَ مُقرَمِ |
قرن ـ هو قَرْنه في السن ، وقِرْنه في الحرب ، القَرْن ، بالفتح : مثلك في السن ، وبالكسر : مثلك في الشجاعة ، وهم أقرانه ، وهو قرينه في العلم والتجارة وغيرهما ، وهم أقرانه وقرناؤه ، وهي قرينتها وهنّ قرائنها ، وقَرَنَ الشيءَ بالشيء فاقترن به ، وقَرَن بينهما يقرِن ويقرُن ، وقَرَن بين الحجّ والعُمرة قِراناً ، وجاء فلان قارناً ، وقارنته ، وتقارنوا واقترنوا ؛ وجاؤوا