البعيرُ : سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه ؛ قال :
يقولُ إذا اقلَوْلى علَيها وأقرَدتْ |
|
ألا هل أخو عيشٍ لَذيذٍ بدائِمِ |
وإنّه لحسن قُراد الصّدر وقبيح قُراد الصدر وهو حلمة الثدي ؛ قال ابن ميّادة :
كأنّ قُرَادَيْ زَوْرِه طبعتْهما |
|
بطِينٍ من الجَوْلان كُتَّابُ أعجم |
وعن بعض العرب : استوقح الكلامُ فلم يسهل وأخذتُ قِرْديدةً منه فركبته ولم أزِغ عنه يميناً ولا شمالاً ، أي طريقة منه ، وأصله : قِرديدةُ الظّهر للخط في وسطه.
قرر ـ يومٌ قَرٌّ ، وليلَةٌ قَرَّة ، وذات قُرّ وقِرَّةٍ «وأجدُ حِرَّةً تحتَ قِرَّة» وولّ حارَّها من تولَّى قارَّها. ورجل مقرور. وقرّ يومُنا يَقُرُّ ويَقِرُّ. واغتسل بالقَرور : بالماء البارد. وأنا آتيه القِرّتين : البرديْن. وقرّ بالمكان واستقرّ ، وهو قارٌّ : مستقرٌّ ، وقرَّ به القَرار ، وهو في مقرّه ومستقرِّه. واذكرني في المقارّ المقدّسة. وما يتقارُّ في موضعه. وأنا لا أقارُّك على ما أنت عليه أي لا أقرّ معك. وقارّوا الصلاة : قِرّوا فيها. وما أقرَّني في هذا البلد إلّا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب ، وقرّرته به. وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. ورجل قَرارِيٌ : لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط : القَراريُ. وتقول : ليس من شأن القراري أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرتِ الحمامةُ. وشرب بالقَرقارة وهي كُوب من زجاج طويل العنق.
ومن المجاز : قرَّت عينه به ؛ وقال بشر :
بها قرّتْ لَبونُ النّاس عَيناً |
|
وحلّ بها عزاليَه الغمامُ |
وأقرّ الله به عينك ، ويُقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لقَرارة حُمق وفِسق. وقرّ الكلامَ في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه ، وهو من قرَّ الماءَ في الإناء إذا صبَّه فيه. وهو في قُرّة من العيش : في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا : «صابتْ بِقُرٍّ» ؛ قال طرفة :
كنتُ فيهِم كالمغطِّي رأسَهُ |
|
فانجلى اليومَ غِطائي وخُمُرْ |
سادراً أحسبُ غيّي رَشَداً |
|
فتناهَيتُ وقد صابتْ بِقُرْ |
وفلان ابن عشرين قارَّةٍ سواءٍ. وفي مثل : «ابدأهم بالصراخ يَقِرّوا» أي أبدأهم بالشكاية يرضوا بالسّكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك : قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرّعد ؛ قال :
قالت له ريحُ الصَّبا قرقارِ
أي قرقِرْ بالرّعد. وهو ابن قرقرها ، كما يقال : ابن بجدتها.
قرس ـ قَرَسَ البردُ يقرِس قَرْساً وقَرِس يقرَس قَرَساً. اشتدّ ؛ قال أوس :
مطاعينُ في الهَيجا مطاعيم في القِرَى |
|
إذا اصفَرّ آفاق السماء منَ القَرْسِ |
وقال أبو زبيد :
وقد تصَلَّيتُ حرّ نارهمِ |
|
كما تصَلَّى المقرورُ من قَرَسِ |
ويوم قارس ، وغداة قارسة. وماء قارس وقريس. ويقولون : شربت قارساً وحلبتُ جالساً أي ماء قراحاً وحلبت الغنم. وأقرس البردُ أصابعَه : يبسّها من الخَصَر فلا يستطيع أن يعمل ، وقَرِستْ قَرَساً. وقَرَّسَ الماءَ : برَّده. وفي الحديث : «قَرِّسوا الماء في الشِّنان». وقرَّسوا قريساً وهو مرق بلحم بقرٍ أو بأكارعَ يُبرَّد ؛ قال مزرِّد بن مزرِّد :
ومُغَمَّمٍ طامٍ كأنّ فِضالَه |
|
في كلّ مُنثلِم الإناء قَريسُ |
وجمل قُراسيَةٌ : قويّ ، وتقول : أنتم هُنَيدة سَواسيه ليس فيها قُراسيه. وقَرقستُ بالكلب : دعوتُ به. وعضّه القِرْقِس. وختم الكتاب بالقِرقس وهو طِينة الختم. وتقول : عضَّة القِرقِس أهون من فَضّة القِرقِس.
ومن المجاز : مُلك قُراسيةٌ وعزّ قُراسيةٌ ؛ قال الطرمّاح :
والأزْد تعلَمُ أنّ تحتَ لوائِها |
|
مُلكاً قراسيةً وموْتٌ أحمَرُ |