الوشمَ : غرزه بالإبرة ، وبه قَرْحة دامية وقَرْحٌ وقُروح وهو كلّ ما جرح الجلدَ من عضّ سلاح أو غيره (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ). ويقال : به قُرْحٌ من قَرْحٍ به أي ألم من جراحة به. وما زلت آكل الورق حتى أقرح شفتيَّ. وقَرَحَ الفرسُ يقرَح ويقرُح قُرُوحاً ، وقَرَحَ نابُه : طلع ، وفرس قارح ، وخيل قُرَّح ، وفرس أقرح : أغرّ ، وخيلٌ قُرْحٌ ، وبوجهه قُرْحة وهي ما دون الغرّة. ويقال : لا ذباب إلّا وهو أقرح كما لا بعير إلّا وهو أعلم. وقرَحتُ ركيَّةً واقترحتُها : حفرتها في مكان لم يُحفر فيه. وهذه أرض لم يُقْرَح فيها. وشربتُ قريحةَ البئر : أوّل ما استنبط منها ، وقَريحة السّحابِ وقريحه : أوّل ما صاب منها ؛ قال مزاحم :
قريحة أبكارٍ من المُزْن جِلَّةٍ |
|
شغاميمَ لاحتْ في ذراها البوارقُ |
وماء قَراح : لا يشوبه شيء من سويق ولا غيره. وأرض قَراح : ما فيها منابت سبخ. ورجلٌ قُرحانٌ : سالم من الجدري والحصبة ونحوهما ، وقوم قُرحانٌ وقُرحانون. ونخلةٌ قِرواحٌ : طويلة. وهضبة قِرواحٌ. وناقة قِرواح : طويلة القوائم. وأرضٌ قِرواحٌ : واسعة ؛ قال :
أدينُ وما ديني عليكُم بمَغرَمٍ |
|
ولكن على الشمّ الجلادِ القَراوحِ |
وقال أبو ذؤيب :
أُمَّ الصّبيّينِ هل تدرين أن رُبَمَا |
|
عيطاءُ قُلّتها شمّاءُ قِرواحُ |
ومن المجاز : روضة قَرحاء : في وسطها نَور أبيض. وقرّحتْ سنُّ الصّبيّ إذا همّت بالنبات فإذا خرجت قيل : غرّرت من القُرحة والغُرّة. وقرَّح العَرفجُ : نبتَ أوّلُه. وقرَّح الشّجرُ : خرجت رؤوس ورقه. وقَرَحَه بالحقّ : استقبله به. ولقيته مصارحة مقارحة : مواجهة. وهو قُرحة أصحابه : غرّتهم. وأصبنا قُرحة الوسميّ : أوّله. واقترحتُ الجمل : ركبته قبل أن يُركب. واقترحتُ الأمر : ابتدعته. وأنا أوّل من اقترح مودّة فلان أي أوّل من اتخذه صديقاً. واقترحتُ عليه كذا. واقترح خطبةً : ارتجلها. وفلان حسن القريحة إذا ابتدع شعراً أو خطبة أجاد. وأخذتُ قريحة الشيء : أوّله وباكورته. وأنت قُرحانٌ ممّا قُرِفتَ به أي بريء ؛ وقال زَبّان بن سيّار الفزاري :
كادَ الفراق غداةَ البينِ يفجعني |
|
لو كنتُ من فجعاتِ البَينِ قُرحانَا |
وتفرَّى اللّيل عن وجهِ أقْرَحَ وهو الصّباح.
قرد ـ «فلان أذلّ من القِرْد والقُراد» ، وأسفل من القُراد. وقرّد بعيره : ألقى عنه القُراد ، وقرّده الغرابُ : وقع عليه يلتقط القِردانَ ، وأقرد البعيرُ : سكن لذلك. ومنه قوله :
إذا نزلتْ بَنو لَيثٍ عُكاظاً |
|
رأيتَ على رؤوسهِم الغُرابَا |
وجملٌ قَرودٌ. وكم قطعتُ من سبسب وفدفد ومن غائط وقَرْدد ؛ وهي الارتفاع إلى جنب وَهدة ؛ قال :
متى ما تزرْنا تلقَنا وبيوتَنا |
|
بقرقرة ملساءَ ليست بقَردَدِ |
ومن المجاز : نزعت قُراد فلان. وقرّدته : خدعته ؛ قال الحطيئة :
لعمركَ ما قُرادُ بني كليب |
|
إذا نُزع القُرادُ بمُستَطاعِ |
وقال الأعشى :
همُ السَّمْن بالسَّنُّوتِ لا ألْسَ فيهِمُ |
|
وهم يَمنَعونَ جارَهم أن يُقرَّدَا |
ورجلٌ قَرودٌ : ساكن. وأقرد الرجلُ : لصق بالأرض من ذلّ. وكلّمته فأقرد : سكت من عيّ. وإنّه لقَرِدُ الفم إذا كانت أسنانه صغاراً. وصوفٌ قَرِدٌ : ملتصق متلبّد. وتامِك قَرِدٌ. وسحاب قَرِدٌ : متراكب. وفرسٌ قَرِدُ الخصيلِ ؛ قال :
قَرِدُ الخَصيل وفي العظامِ بقيّة |
|
من صنعةٍ قدّمتُها لا تذهب |
وعِلْكٌ قَرِدٌ ، وقَرِدَ العِلْكُ إذا فسدت ممضَغته. وأقرد