متقبِّضٌ. وعلكم : رجل وهو الصلب في الصّفات. يقولون : النّاقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها وكذلك الجمل النّادّ إذا سُمّي أبوه. وإبل مَقاحيم : تقتحم الشَّول من غير إرسال تركبها وترمي بأنفسها عليها. وأقحمتِ السنةُ الأعرابَ : بلادَ الرّيف ، وأعرابيّ مُقحَم : نشأ في البادية وفي قَحمتها لم يخرج منها ولم يرَ الرّيف. وشيخٌ قَحْمٌ ، وشيخةٌ قَحْمة : هِرمان.
ومن المجاز : قحَّم نفسه في الأمور : دخل فيها بغير رويَّة ، وتقحَّم فيها واقتحم. وفلان مقدام مِقحام ليس معه إحجام. ورأيته فاقتحَمَتْه عيني. وفي صفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا تقتحمُه عينٌ من صِغرٍ. وفلان فيه مُقتَحَم إذا كان زريَّ المَرآة.
قحو ـ دواء مَقْحُوٌّ : فيه الأُقحوان. وتقول : في الدّواء المقحوّ شفاء للمحقُوّ ؛ وهو الذي به الحَقْوَة : داءٌ في البطن.
ومن المجاز : افترّتْ عن نَور الأُقحوان والأَقاحي ، وبدا أُقحوان الشيب ، كما يقال : بدا ثَغام الشيب ؛ قال :
رأتْ أُقحوانَ الشّيبِ فوْق خطيطةٍ |
|
إذا مُطرَتْ لم يستكنَّ صُؤابُها |
يعني أن رأسه أصلع فلا يجد الصؤاب فيه كِنّاً. ورأيتُ أقاحيَ أمره : أوائله وتباشيره.
قدح ـ تقول : أُجِيلت القِداح وأديرت الأقداح. وقَدَح النّارَ من الزَّند واقتدحها ، ومعه القَدّاحة والمِقْدَحَة أي حجر القَدْحِ وحديدته. وقَدَحَ الدودُ في العود وفي الأسنان. ووقعت فيها القادحة والقوادح. وقدَح المرقةَ واقتدحها : اغترفها بالمِقدَح والمِقدحة. وفي المثل : «ستأتيك بما في قعرها المِقدحة» ، أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه ؛ قال :
لنا مِقْدَحٌ منها وللجارِ مِقْدَحُ
وفي أسفل البرمة قَدِيحٌ : بقيّة مرقةٍ ؛ قال الذبيانيّ :
فَظَلّ الإماء يبتَدرنَ قديحها |
|
كما ابتدرتْ سعدٌ مياهَ قُراقرِ |
وقَدَحَ الماءَ من أسفل البئر ، ويقال : هذا ماء لا ينام قادِحه إذا وصف بالقِلّة ، وبئر قَدوحٌ : لا يوجد ماؤها إلّا غَرفة غَرفة. وقَدَحَ السّهامَ في القِدْح : خرق لسِنخ النّصل وذلك الخرق هو المَقْدَحُ والمُرَكَّبُ. وقَدَحَ القَدّاحُ العينَ : أخرج ماءها الفاسد. وقَدَحَتْ عينُه وقدَّحتْ : غارت فصارت كالقَدَح ؛ قال زهير :
وعزَّتْها كواهلُها وكلَّتْ |
|
سنابكها وقدَّحتِ العيونُ |
وقال آخر :
فالعَينُ قادحَةٌ واليدُّ سابحَةٌ |
|
والرّجل ضارحةٌ والبطن مقبوبُ |
ومن المجاز : اقتدَحَ الأمرَ : تدبّره. واقتدح بزنده ، واستقدحَ زنادَه. وقادَحه في كذا : ناظره ، وتقادحا ، وجرت بينهما مُقادحة : مقاذعة ؛ من القَدْح بمعنى الطّعْن ، يقال : قَدَحَ في نسبه وفي عرضه ، وقدح في ساقه وهو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة ؛ قال ذو الرّمّة :
يُحقِّقنَ ما حاذرنَ من كُلّ فُرقةٍ |
|
من الحيّ أمستْ في عصا البينِ تقدحُ |
وقدَّحتُ خَيلي تقديحاً : صيّرتها قِداحاً في ضُمرها. وفي مثل : «أبصِرْ وَسْمَ قِدْحِك» : اعرف نفسك ؛ قال :
ولكن رهطُ أمّك من شُتَيم |
|
فأبصرْ وَسْمَ قِدْحِك في القِداح |
وصدَقَهم وَسْمَ قِدْحِه إذا قال الحقَّ. «وهو أطيشُ من القَدُوح الأقرح» وهو الذِّبّان ؛ قال :
ولأنتَ أطيش حينَ تَغدو سادراً |
|
رِعشَ الجَنان من القَدوحِ الأقرَح |
قدد ـ قدّه طولاً ، وقَطَّه عرضاً ، وقدّ القلمَ وقَطَّه. وتقول : إذا جادَ قدّك وقَطُّك فقد استوى خطّك. وقدّه نصفين. وانقدّ الجلدُ والثوب : انشقّ. وقدّد اللّحم. وصاروا قِدَداً : فِرقاً. وتقول : طاروا بَدَداً وصاروا قِدَداً. وأسره بالقِدّ : بالسير من الجلد غير المدبوغ. وفلان ما يعرف القَدَّ من القِدِّ أي مسك السَّخْلة من السَّيْر. وفي