وتقول : فلان يأخذ القُبَّيْطَى فيأكلها السُّرَّيْطَى ؛ وهي القُبَيْطاء والقُبَّاط. وهو يلبَس القَباطيّ والقُبْطِيَّةَ ، بالضمّ ، وهي ثياب من كَتّان بيض تعمل بمصر نسبت إلى القِبط والتغييرُ للاختصاص ، ورجلٌ قِبطيٌ ، وجماعةٌ قِبطيّة. وتقول : جمع فلان بين الأوزاع والأخلاط من الأنباط والأقباط.
قبع ـ فلان يقبَع قُبوعَ القنفذ إذا توارى. وقَبَعَ الرّجلُ : أدخل رأسه في قميصه. وتقول : هو أعقُّ من ضَبَّه وأحمق من قُبَاعِ بن ضَبَّه. وعن قُتَيبةَ : يا أهل خُراسان إنْ وَلِيَكم والٍ شديدٌ عليكم قلتم جَبّارٌ عنيد وإنْ وليَكم والٍ رؤوفٌ بكم قلتم قُباعُ بنُ ضَبّةَ ، وهو رجل محمّق كان في الجاهليّة. ومكيالٌ قُبَاعٌ : كثير الأخذ. ونظر الحرث بن عبد الله عاملُ ابن الزّبير على البصرة إلى مكيال فقال : إنّ مكيالكم هذا لَقُبَاعٌ فنُبزَ به. ويقال للقنفذ : القُباعُ ، ولسكِّينه وسيفه قَبيعةٌ من فضّة وهي التي في طرف المقبض ، وما أحسن قبائعَ سيوفهم!
قبل ـ ذهب قِبَلَ السّوق. ولي قِبلَك حقّ ، وأصبتُ هذا من قِبَلِك أي من جهتك وتِلقائك. ولقيته قِبَلاً وقَبَلاً وقُبَلاً : مواجهة وعِياناً. وافعل ذلك لعشر من ذي قِبَلٍ وقَبَلٍ : من وقتٍ مستقبَلٍ. ورأيتُ بذلك القَبَلِ شخصاً وهو ما استقبلك من نَشْزٍ أو جبلٍ. وبه قَبَلٌ : خلاف حَوَلٍ. ورجلٌ أقبلُ ، وامرأةٌ قَبلاء ، وعينٌ قَبلاء ، وقوم قُبْلٌ. وجاء من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ. وما تصنع لو أُقْبِلَ قُبْلَكَ ، ولو أُقْبِلَ قُبْلَكَ لسكتَّ أي لو استقبلتَ بما تكره. وهم قُبُلي وقُبَلائي : جمع قَبيلٍ وهو الكفيل. وقَبَلَ به يَقْبُلُ ، وتقبَّل به ، وهو قَبيلُ القوم : لعريفهم. ونحن في قِبالَة فلان. وكلّ من تقبّلَ بشيء مقاطعةً وكُتبَ عليه بذلك الكتابُ فعملُه القِبَالَةُ ، وكتابه المكتوب عليه هو : القَبَالَة. وقبِلَتِ القابلةُ الولد تقبَله قَبْلاً وقَبالةً ، وصناعتها : القِبالَة. وقَبِلَ الدّلوَ من يد الماتح يقبَلها. وقَبَلتِ الماشية الوادي تقبُله. وأقبلتُها الوادي ؛ قال :
أقبلتُها الخلَّ من شَورانَ مُصعِدَةً |
|
إنّي لأَزري عليها وهيَ تنطلِقُ |
أي أعيب عليها الإبطاء ؛ وقال الجعديّ :
يتَواصَوْنَ بقَتْلي بَينَهم |
|
مُقبِلي نحرِيَ أطرافَ الأسلْ |
وأقبلتُ الإناء مجرى الماء إذا استقبلتَ به جِريته ؛ وقال ابن أحمر :
شربتُ الشُّكَاعَى والتَدَدتُ ألِدَّةً |
|
وأقبلتُ أفواهَ العُروقِ المَكاوِيَا |
وقعدتُ قُبالةَ الكعبة. وجارٌ مُقابِل ومُدابِر ؛ قال :
حميتُ نَفسي ومَعي جاراتي |
|
مُقابِلاتي ومُدابِراتي |
وتقول : وربِّ هذه البَنِيَّةِ ما قَبَلَ منها وما دَبَرَ ما فعلتُ كذا. واقتبلَ الأمرَ واستقبله : استأنفه. وتقابلوا واقتبلوا ؛ قال أبو النّجم :
غير رماد النّار والأُثفيِ |
|
مُقتَبِلاتٍ قِعدَةَ النَّجيِ |
ورأيتُ قَبيلاً من النّاس وقُبُلاً. وكادت تَصَدَّعُ قبائلُ رأسي : من الصُّداع وهي شُعَبه. وقَبِلَ الهبة ، وقَبِل منه النّصح. وقَبِلَ اللهُ عن عبده التوبةَ ، (وَهُوَ الَّذِي) يَقْبَلُ (التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ). وقَبِل الله عملَه وتقبّله (فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ).
ومن المجاز : «ما يعرف قَبيلاً من دَبير» وأصله في فتل الحبل إذا مسح اليمين على اليسار عِلْواً فهو قَبيلٌ وإذا مسحها عليها سِفْلاً فهو دَبِيرٌ. ورجلٌ مُقتَبَل الشباب : كأنّه يستأنف الشبابَ كلّ ساعة. ورجل مقابَلٌ مدابَرٌ : كريم الطرفين.
ورأيتُ قبائل من الطير : أصنافاً من غربان وحمام وغيرها. وأتى في ثوب له قبائلُ : رِقاعٌ. ولجامٌ حسَن القبائل وهي السيور ؛ قال ابن مقبل :
تُرخي العِذارَ وإن طالتْ قبائله |
|
عن حشرَة مثل سِنْفِ المَرْخةِ الصَّفِرِ |
وأقبلتِ الدولةُ ، وأقبل الأمرُ وقَبَلَ ، وخذ الأمر بقوابله. وقبَّلَتْه الحُمَّى ؛ وبشفتيه قُبلةُ الحُمّى. وما لهذا الأمر