والقُبَرَة والقُبَّر والقُبَر.
قبس ـ خُذْ لي قَبَساً من النّار ومِقْبَساً ومِقْبَاساً ، واقْبِس لي ناراً واقتبس ، ومنه : ما أنتَ إلّا كالقابس العَجْلان أي كالمُقتبس ، وما زَوْرتُك إلّا كقَبْسة العَجْلان. وتقول : ما أنا إلّا قبسة من نارك وقبضة من آثارك ، وقَبَستُه ناراً وأقبَستُه ، كقولك : بغيته الشيء وأبغيته.
ومن المجاز : قبستُه علماً وخَبراً وأقبسته ، وقيل : أقبستُه لا غير. ويقال في سرعة اتّفاق الأخوين : لقْوَةٌ صادفتْ قَبيساً وهو الفحل السريع الإلقاح ، وقد قَبُس قَباسَةً ، وقيل له ذلك لأنّه يَقبسُها اللِّقاحَ. وهذه حُمَّى قَبَسٍ لا حُمَّى عَرَضٍ أي اقتبسها من غيره ولم تَعْرِض له من تلقاء نفسه.
قبص ـ قُرِئ (فقَبَصْتُ قَبْصَةً). ويقال : قبصتُ من أثره ، واقتبصتُ قُبْصة وقُبَصاً ؛ قال أبو الجهم الجعديّ :
قالتْ له واقتبصَتْ من أثَرِه |
|
يا رَبِّ صاحبْ شيْخَنا في سفَرِه |
قيل له : كيف اقتبصتْ من أثره ، قال : أخذتْ قُبصة من أثره في الأرض فقبّلتْها. وعن مُجاهد في قوله تعالى (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) يعني القُبَصَ التي تُعطَى عند الحصاد ؛ قال حُمَيْد :
بنازِلٍ تدع المَعزاءُ رَجْعتَها |
|
بالمنسِمَينِ إذا ما أرْقلتْ قُبَصَا |
وتقول : قابِصٌ قاضِم أهون من قابضٍ خاضِم. ورأيتُ قِبْصاً من بني فلان ، وإنّهم لفي قِبْص الحصَى : في عدَدِه. ونزلتم في قِبْصِ النَّمل وهو مجتمع تُرابه وجُرثومته. وأصابه القَبَصُ وهو وجع الكبِد من التَّريُّق بالتّمر وشرب الماء عليه. وقَبِصَ المأمونُ فقُبِض.
ومن المجاز : مرّ الفرسُ يَقبِص قَبْصاً إذا لم يُصب الأرضَ إلّا أطرافُ سنابكه ، وفرسٌ قَبُوصٌ. وتقول : جئتُ لأقتبس من أنوارك وأقتبص من آثارك.
قبض ـ قَبَض المتاعَ وأقبضتُه إيّاه وقبَّضتُه ، وتقابض المتبايعان ، وقابضتُه مُقابضة ، واقتَبَضته لنفسي. وأعطاني قُبْضَةً من التّمر وقَبْضةً. والمَلَكُ قابض الأرواح. والرِّهانُ مقْبوضة. وقَبَّضَ الطائر : جمعه في قبضته. وقَبَض على عُرف الفرس. وهو مَقبِض السّيف والقوس والسَّوط ومقابضها. وأقبَضَ السّكّينَ : جَعل له مِقبَضاً. واطْرح هذا في القَبَضِ.
ومن المجاز : قَبَضَ على غريمه ، وقُبِض على العامل. وقُبِض فلانٌ إلى رحمة الله ، وهو عمّا قليل مقبوض. وفلان يَبْسط عبيدَه ولا يَقبِضهم ، والخير يقبضه والشرّ يَبسطه ، وإنّه ليَقبِضني ما قبَضَك ويَبسطني ما بسطك. وانقبضتَ عنّا فما قبضك. وتقبَّض على الأمر : توقّف عليه ، وتقبّض عنه وانقبض : اشمأزّ. وقبَضَ رِجلَه وبسطها. وقبَّض وجهه فتقبَّض. وقبَّضتِ النّارُ الجِلدةَ فتقبّضتْ. وتقبّض الشيخُ : تشنّج. وقبّضتَ ثوبَك ، وثوب مُقَبَّضٌ : مشنّج وهو نحو الكُسُور في أوساط الأقبية. وراعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَة : حسن التدبير بالماشية يجمعها فإذا وجد مرعًى نشرها. ويقال لمن يتمسّك بالشيء ثمّ لا يلبث أن يدعه : فلان قُبَضَةٌ رُفَضَة. وقَبَضَتِ الإبل : أسرعت في سيرها كأنّها تثب فيه وتجمع قوائمها ؛ قال ذو الرّمّة :
ويَقْبِضْنَ من عادٍ وسادٍ وواخدٍ |
|
كما انصَاعَ بالسِّيِّ النَّعامُ النَّوافرُ |
وانقبض فلان في حاجته : أسرع وشمّر ، وانقبضتُ بالقوم : شمّرتُ بهم ؛ قال رؤبة :
فلو رأتْ بنتُ أبي انقضاضي |
|
وعَجَلي بالقوْمِ وانقباضي |
وفرسٌ قَبيضٌ : سريع بيّن القَباضة. ومَلَكَ فلانٌ القَبيضَ : الخلْقَ ، وما أدري أيّ القبيض هو ؛ قال الراعي :
أَمسَتْ أميّةُ للإسْلامِ حائطَةً |
|
وللقَبيضِ رُعاةً أمرُها رَشَدُ |
وأحبّ إليّ أن يُروى خابطةً وللقَبيض رُعاةٌ أي رُعاةٌ غيرُهم. وتقول : أطاعه السود والبيض ، وألقى مقاليدَه إليه القبيض ؛ لأنّه ساعٍ قبيض في أمر معاشه ودنياه.
قبط ـ قَبَطَ الشيءَ مثل قطبَه إذا جمعه وخلطه ، ومنه القُبَّيْطَى.