فهق ـ الحوض ملآن يفهَقُ. وأفهقَ الكأسَ وأدهقها. ومُنفهِقُ الوادي : متّسعه. وانفهقت العينُ والطعنة وغيرهما. ونزلنا بأرض تنفهق مياهاً عذاباً. وأتيتُ الحوض وهو ينفهق بالماء ؛ وقال :
وأطعن الطّعنة النّجلاء عن عُرُضٍ |
|
تنفي المَسابيرَ بالأزبادِ والفَهَقِ |
وعينٌ وطعنَةٌ وأرضٌ فَيهقٌ. وتقول : أقمنا ببَيْهق في دارٍ فَيْهق.
فهم ـ تقول : من لم يؤتَ من سوء الفهْم أُتيَ من سوء الإفهام ، وقلّ من أوتي أن يَفْهَمَ ويُفْهِم ، ورجلٌ فَهِمٌ : سريع الفهم ، ولا يتفاهمون ما يقولون. وتقول : من جزع من الاستبهام فزع إلى الاستفهام.
فهه ـ رجلٌ فَهٌ وامرأةٌ فَهَّةٌ ؛ قال :
فلَم تُلْفِني فَهّاً ولم تلفِ حجّتي |
|
مُلجلجة أبغي لها من يُقيمُها |
وما سمعتُ منك فَهَّةً في الإسلام قبلها أي مرّة من الفهاهة أو كلمةً فهّةً أي ذات فَهاهة. وكانت مني فَهَّةً أي غفلةً. وخرجت لحاجة فأفَهَّني عنها فلان إذا نسَّاكها.
فيأ ـ فاء إلى الله فَيْئةً حسَنةً إذا تاب ورجع. وفاء المُولي فَيْئةً وفِيئَةً : وطلّق امرأته وهو يملك فَيْئتها وفِيئتها أي رجعتها ، وله على امرأته فَيئةٌ وفِيئةٌ. وهو سريع الغضب سريع الفَيئة والفِيئة. وفاء عليه الظّلّ وتفيَّأ ؛ قال امرؤ القيس :
تيَمّمتِ العينَ التي دون ضَارجٍ |
|
يَفيءُ عليها الظّلّ عَرْمَضُها طامي |
وتعالَ نقعدْ في الفَيْء ، وفلان يتَّبع الأفياء ؛ قال :
لعمري لأنتَ البيتُ أُكرمُ أهلَهُ |
|
وأقعدُ في أفيائِه بالأصائِلِ |
وتقول : فلان لا يُقرَبُ من أفيائه ولا يُطمَع في أشيائه. وتفيَّأ بالشجرة : استظلّ بها. «ومَثَلُ المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيِّئُها الرّياح» ؛ قال كعب بن زهير يصف الظليم :
قَرِعُ القَذال يَطيرُ عن حَيزومه |
|
زَغَبٌ تُفَيّئُه الرّياحُ سَخيفُ |
وفيَّأتِ المرأة شَعرها : حرّكته خيلاءَ ، وتفيّأتْ لزوجها : تكسّرت له وتميّلت غُنْجاً ، ويقال للفاجرة : تتفيّئين لغير بعلك. وفلان يتفيَّأُ الأخبارَ ويستفيئها. وأفاء الله عليهم الغنائم ، ونحن نستفيء المغانم ؛ قال الحريث بن حَرَجةَ :
فإنْ يكُ مال باد منّا فإنّنا |
|
نثمِّره ونَستَفيءُ المَغانِمَا |
وطاعَ لهم الفَيْءُ ، وتقول : ما لَزِمَ الفَيْء إلّا حُرِمَ الفيْء.
ومن المجاز : تفيَّأتُ بفيئك أي التجأتُ إليك.
فيح ـ مكانٌ أفيحٌ ومهامهُ فِيحٌ.
ومن المجاز : الحمَّى من فَيْح جهنّم أي ممّا فار من حرّها ، من فاحت الشجة إذا فارت بالدّم الكثير. وطعنةٌ فيَّاحةٌ. ورجلٌ فَيَّاحٌ : فيّاض بالعطاء الواسع الكثير. ولو ملكتُ الدنيا لفيَّحتُها في يوم واحد أي لفرَّقتها بسعة وكثرة. وناقة فيّاحة : غزيرة ؛ قال :
ذاكَ أبي يا كرَماً وجُودا |
|
قد يمنَحُ الفيَّاحة الرَّفُودا |
يحسِبُها حالبُها صَعُودَا |
|
وهيَ تَبيتُ لا تَعَشَّى عُودا |
ومن قول مغاويرهم : فِيحي فَيَاحِ اي اتّسعي يا غارة وانتشري ؛ قال :
شددنا شدَّةً لا عيبَ فيها |
|
وقلنا بالضُّحى فيحي فَيَاحِ |
فيد ـ أفدتُ منه خيراً واستفدته ؛ قال الشمّاخ :
أفادَ سماحَةً وأفادَ حمداً |
|
فليسَ بجامِدٍ لَحِزٍ ضَنينِ |
وفادتْ له من عندنا فائدةٌ أي حصلت. وفلان يمشي على الأرض فَيَّاداً مَيَّاداً أي مختالاً مَيَّالاً. وما فاد حتى بلغ رزقه النّفاد أي ما مات ؛ قال :