وباللهِ ما إن شهلةٌ أمُّ واحدٍ |
|
بأوجدَ منّي أن يُهَان صغيرُها |
رأتهُ على يأسٍ وقد شابَ رأسُها |
|
وحينَ تَفَعَّى للهوانِ عَشيرُها |
أي زوجها.
ومن المجاز : قول جرير :
فلمّا استوَى جنباهُ لاعَبَ ظِلَّهُ |
|
عريضُ أفاعي الحالبينِ ضَريرُ |
أراد عروقاً متشعّبة من الحالبين ظهرت لفرط الهُزال فأشبهت الأفاعي.
فغر ـ فلان لا يَفغَرُ إلّا بذكر الله فَماً ، وهو أهرَتُ الشِّدق واسعُ مَفْغَر الفم ؛ قال حميد بن ثور :
عجبتُ لها أنّى يكونُ غِناؤها |
|
فصيحاً ولم تَفغَر بمنطقها فَمَا |
وأفغر النجمُ القومَ إذا طلعَ قِمَّ الرّأس لأنّهم إذا نظروا إليه فغروا أفواهَهم ؛ قال الكميت :
حتى إذا لهبَانُ الصّيفِ هَبَّ له |
|
وأفغرَ الكالئينِ النجمُ أو كَرَبوا |
وتقول : روَح الشجرُ وانفطرْ وفقّحَ النَّورُ وانفغَرْ.
فغم ـ ريح تفغَمُ الخياشيمَ أي تملؤها ، وفغمتني رائحةُ المسك ، وشيءٌ مُفغَّم : مُطيَّبٌ بالأفاويه ، وإنّي لأجد منه فَغمَةَ الطيبِ ، ووجدتُ منه فغمةً طيِّبةً.
فغو ـ «سَيِّدُ رياحين أهل الجنّة الفاغيةُ». هي نَورُ الحنّاء ، وقيل : نَوْرُ الرّيحان ونَور كلّ شيء فَغْوُهُ وفاغيته ؛ قال أوس بن حَجَرٍ :
لا زالَ ريحانٌ وفغوٌ ناضرٌ |
|
يجري عليك بمسبِل هطالِ |
ووجدتُ للطِّيب فَغْوَةً. وأفغى الريحانُ : نوّرَ.
فقأ ـ فُقئتْ عينُ عديّ بن حاتم يومَ الجمل وكانت به بثرةٌ فانفقأتْ. وأكل حتى كاد بطنه يتفقّؤ. وفقّؤوا السّابياء عن الولد تفقئةً فتفقّأت. وفلان لا يردّ الراوية ولا يُنضِج الكراعَ ولا يفقِّيء البيضَ ؛ يقال للعاجز.
ومن المجاز : فقأ الله عنك عينَ الكمال. وتفقَّأتِ السحابةُ : تبعّجتْ عن مائها.
فقح ـ فَقَّحَ الجِرْوُ : فتح عينيه. وفَقَّحَتِ الوردةُ وتفقَّحَتْ. وتفتّح فلان بالهُجْر وتفقّح. ويقولون : عَلِم اللهُ إن هو إلّا تفقيحٌ أو تغميضٌ ؛ وقال الهذليّ :
وأكحُلْك بالصّابِ أوْ بالحُلاء |
|
ففقِّحْ لكحلك أوْ غمِّضِ |
ومن المجاز : فقَّحنا وصأصأتم أي أبصرنا الحقّ ولم تبصروه.
فقد ـ تقول : ما افتقدتُه منذ افتقدتُه أي ما تفقَّدتُه منذ فقَدته.
ومات فلان غير فقيد ولا حميد وغير مفقود ولا محمود أي غير مكترث لفقده ، وأفقدك الله كلّ حميم. وتقول : أنا منذ فارقتني كالفاقد أمّ الواحد ؛ قال كعب بن زهير :
كأنّها فاقد شمطاء مُعوِلة |
|
راحت وجاوبها نُكْدٌ مَثاكيلُ |
فقر ـ ليس بفقير ولكن يتفاقر. وأغنى الله مَفاقره وسدّ مَفاقره أي وجوه فقره ؛ قال النَّابغة :
فأهلي فداء لامرئ إن أتيته |
|
تقبّل معروفي وسدّ المَفاقرَا |
وقال الشمّاخ :
لمَالُ المرء يُصلحه فيُغني |
|
مَفاقره أعَفُّ من القُنوعِ |
وعمل به الفاقرةَ أي الداهية التي كسرت فَقاره. وفلان نقير فقير : أصابته النواقر وعُملت به الفواقر. وأفقرك الصيد : أمكنك. وأفقرتُك ناقتي : أعرتُكَها للركوب ؛ أنشد الأصمعيّ :
لما خشيتُ على الإسْلامِ آفتهم |
|
أفقرتُهم من مطايا الموْتِ ماركبوا |
ولجار الله رحمهالله :
ألا أفقرَ اللهُ عَبداً أبتْ |
|
عليهِ الدّناءة أن يُفقرَا |