بهم فجائعُ وفواجعُ. وأنا على فلان متفجِّع. وتقول : الدهر فاجئٌ بالشّرّ فاجع واهب في هبته راجع.
فجو ـ (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) وهي المتّسع ، وفي الحديث : «لا تصلِّينَّ وبينك وبين القِبلة فجوةٌ».
ويقال : ما أدار أحد في فَجوةِ فيه لساناً أفصح من لسانه. وفَجوة الدار : ساحتها.
وتقول : سلكوا الفَجّ العميق إلى فَجوتك وما عاقهم بُعدُ الشُّقّة عن عَقْوتك.
فحث ـ يقال للأكول إذا شبع : ملأ أفحاثه.
فحح ـ كأنّ نشيجَ النّواعي فحيحُ الأفاعي.
فحش ـ أفحش فلان في كلامه وفحَّش وتفحَّش ، وهو فحّاش. وتفاحش الأمرُ : تزايد في القبح ؛ قال أبو ذؤيب :
ضرائرُ حِرْميٍ تفاحشَ غارُها
أي غَيرتها. وفلان فاحشٌ أي بخيل ، ومنه : (وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ).
فحص ـ المطر يَفحَص الحصى إذا قلبه ونحَّى بعضَه من بعض. والقطاة تَفحَص التراب إذا اتخذت فيه أُفحوصاً. ولهم بيوت كأفاحيص القطا ومَفاحصها. وما أملح فَحصةَ هذا الصّبيّ وهي نقرة ذقنه.
ومن المجاز : عليك بالفحص عن سرّ هذا الحديث. وفلان بحّاث عن الأسرار فحّاص عنها. واعلموا أن عند الله مسألةً فاحصةً.
فحل ـ هو فَحْل بيّن الفَحالة والفُحولة والفِحْلة. وقيل لجُحَا : على مَن فِحالتُك؟ قال : على أمّي وأُخَيّاتي ؛ يُضربُ فيمن قوّته على الضّعيف. وفَحَلتُ إبلي فهي مفحولة أي جعلتها ذاتَ فحل وأرسلته فيها ؛ قال زُميل بن أمّ دينار :
بناتُ ربائطٍ من عَهد قيسٍ |
|
فَحَلْناهنّ أعوَجَ والصّريحَا |
وأفحلتُك فَحْلاً كريماً ليضرب في إبلك. وكان شَدقمٌ وجديلٌ فحلين فحيلين أي مختارين منجبَين ؛ قال الراعي :
كانتْ نجائبَ منذِرٍ ومُحَرِّقٍ |
|
أُمَّاتُهنّ وطَرْقُهنّ فَحِيلا |
وفُحول بني فلان وفحاحيلهم مباركة وهي ذكور النخل ، وإذا كان الفُحّال في عُلاوة الرّيح والنّخلة في سفالتها ألقحها ؛ قال :
تأبَّري من حَنَذٍ فشُولي |
|
إذ ضَنّ أهلُ النّخلِ بالفُحولِ |
وقيل للحصير : الفَحْلُ : لأنّه يُعمل من خوصه.
ومن المجاز : هو من فحولة الشِّعر ، وهذه قصيدة علقمةَ الفَحْل ، وجرير والفرزدق فحلا مُضَر. ومن الشجر ما يتفحّل أي يتعقّر : يصير عاقراً لا يحمل كما لا يحمل الذكَر.
وتفحّلَ لعُمرَ رضي الله تعالى عنه أمراء الشام : تكلّفوا له الفحولة في الملبس والمطعم فخشّنوهما. واستفحل الأمرُ : تفاقم ؛ قال :
نَفْحَلُها البيضَ القَليلاتِ الطَّبَعْ
أي نجعل السيوف فُحولها. ويقال : أما ترى الفَحْل كيف يَزهَر؟ : يراد سهيلٌ شُبّه في اعتزاله الكواكبَ بالفَحْل إذا اعتزل الشَّوْل بعد ضرابه ؛ قال ذو الرّمّة :
وقد لاحَ للسّاري سُهيلٌ كأنّه |
|
قريع هجانٍ عارَضَ الشَّولَ جافرُ |
فحم ـ
كأنّها فَحمةٌ في رأسِها نار
وهي سوداء بخمار أحمر. وأتيته قبل فَحمةِ العِشاء وهي ظلمته ، وأفْحَمْنا : دخلنا فيها كأعتمْنا. وفَحِّموا عنكم من اللَّيل وأفحموا أي لا تسيروا في أوّله حتى تذهب الفَحْمة. وشَعر فاحم. وفحَّموا وجهه : سخَّموه. وبكى الصبيّ حتى فَحَمَ أي انقطَع نَفسَهُ واربدّ وجهه ، وأفحمه البكاء ، ومنه : خاصمني فأفحمتُه. وفلان مُفحَم. وتقول : هذا كلام مُسْدًى مُلحَم كلُّ فصيح به مُفْحَم. وهاجيناكم فما أفحمناكم ؛ أي ما وجدناكم مفحَمين.
فحو ـ أكثرْ أفحاء قِدرِك أي أبازيرَها ؛ قال حاتم :
تُدقُّ لك الأفحاءُ في كلّ منزل
الواحد : فِحاً وفَحاً كمِعًى وقَفاً. وفحِ قِدرك وقزِّحْها وتَوْبِلْها ؛ وأنشد الأصمعيّ :