حَرْفٍ بَعيدٍ منَ الحادي إذا ملأتْ |
|
شمسُ النّهارِ عِنانَ الأبرق الصَّخِبِ |
هو الجُندَب. وهما يجريان في عِنان واحد إذا كانا مستويين ، وجرى عِناناً أو عِنانين أي شَوْطاً أو شوطين ، ورفع من فرسه عِناناً واحداً أي شوطاً ؛ قال الطرمّاح :
سيَعلَم كلّهم أنّي مُسِنٌ |
|
إذا رَفَعوا عِناناً من عِنَان |
أي سيعلم الشّعراء أنّي قارحٌ في الشّعر. وفلان طويل العِنان إذا لم يُرَدَّ عمّا يريد لشَرَفه ؛ قال الحطيئة :
مجدٌ تَليدٌ وعِنانٌ طَويلُ
وامرأة مُعَنَّنَة : مجدولة جَدْل العِنان ؛ قال حُميْد بن ثَوْرٍ :
وفيهنّ بيضاء دَارِيَّة |
|
دَهَاس مُعَنَّنة المُرْتَدى |
وقال جرير :
قل للمسَاور والمعَرِّض نفسَه |
|
مَن شاء قاسَ عِنانَه بعِناني |
عني ـ عُنيَ بكذا واعتُنيَ به ، وهو مَعْنيٌ به ، ومنه قول سيبويه : وهم ببيانه أعْنى. وعَنَيْتُ بكلامي كذا أي أردتُه وقصدتُه ، ومنه : المعنيُ. وعنَّاه فتعَنَّى. وهو يعاني الشّدائدَ. وهو عانٍ من العُناة. والنّساء عَوَانٍ (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ). وفُتِحتْ مَكّةُ عَنْوَةً أي قَهْراً.
عوج ـ خُطَّة عَوْجاء ورأيٌ أعوجُ : غير مستقيمين. ويقال : في العُود عَوَجٌ وفي الرّأي عِوَجٌ. وفلانٌ أعوجُ : بيّن العَوَج أي سيء الخُلُق. واستعِذ بالله من كلّ أهوجَ أعوجَ. والخيل العُوج : التي في أرجلها تجنيب. وتقلّد العوجاءَ أي القوْسَ. والنّاقة العَوْجاء : العَجْفاء والتي أنضاها السّفرُ. وفلان لا يُرَدّ عن بابٍ ولا يُعَوَّج عنه أي لا يُصرَف ؛ قال :
فما تُسالَم خَيْلاهُ إذا التَقَتَا |
|
ولا يُعَوَّجُ عن بابٍ إذا وَقفا |
وعاجَ رأسَ راحلته بالزِّمام : عَطَفه. وعُجْ لسانَك عنّي ولا تُكثر ؛ وقال ذو الرّمّة :
أعاذلَ عوجي من لسانِك في عَذْلي |
|
فما كلّ من يهوى رشادي على شكلي |
عود ـ له الكرم العِدُّ والسّؤدد العَوْد ؛ قال الطرمّاح :
هل المجدُ إلّا السّؤدد العَوْد والنّدَى |
|
ورَأبُ الثَّأَى والصّبر عند المواطن |
ومجد عاديّ ، وبئر عاديَّة : قديمان. وفلان مُعَاوِدٌ : مواظب. ويقال للماهر في عمله : مُعَاوِد ؛ قال عمر بن أبي ربيعةَ :
فبَعثنا مُجرَّباً ساكن الرّي |
|
ح خَفيفاً معاوِداً بَيْطارَا |
ويقول ملَكُ الموت عليهالسلام لأهل البيت إذا قَبض أحدهم : إن لي فيكم عَوْدَةً ثمّ عَوْدَةً حتى لا يبقى منكم أحد. وعاد عليهم الدّهر : أتى عليهم. وعادتِ الرّياحُ والأمطارُ على الدّيار حتى دَرَستْ ؛ قال ابنُ مُقْبلٍ :
وكائنْ تَرَى من مَنْهلٍ بادَ أهلُه |
|
وعِيدَ على معروفِه فتنكَّرَا |
وتقول : عادَ علينا فلانٌ بمعروفه. وهذا الأمر أعْوَد عليك أي أرفق بك من غيره. وما أكثر عائدةَ فلانٍ على قومه ، وإنّه لكثير العوائد عليهم. ولآل فلانٍ مَعَادَة أي مَنَاحة ومُعَزّى. يقولون : خرجوا إلى المعاوِد : لأنّهم يعودون إليها تارةً بعد أخرى. واللهمّ ارزقنا إلى البيت مَعَاداً وعَوْدة. ورأيتُ فلاناً ما يُبدئ وما يُعيد ، وما يتكلّم ببادئة ولا عائدة ؛ قال :
أقْفَرَ من أهلِهِ عَبِيدُ |
|
فاليوْم لا يُبدي ولا يُعيدُ |
أي لا يتكلّم بشيء. وفي الحديث : «تعوّدوا الخير فإنّ الخير عادة والشرّ لجَاجة». أي دُرْبة وهو أن يُعَوّده نفسَه حتى يصير سجيّةً له ، وأمّا الشّرّ فالنّفسُ تَلجّ في ارتكابه لا تكادُ تُخَلّيه. ويقال : هل عندكم عُوَادَة؟ فيقدّمون إليه طعاماً يُخَصّ به بعد فراغ القوم. ويقال : «ركب واللهِ عُودٌ عُوداً» إذا هاجتِ الفتنةُ. وركب السّهمُ القوس للرّمي ؛ قال :
ولَسْتُ بِزُمَّيْلَةٍ نَأنَإٍ |
|
ضَعيفٍ إذا ركبَ العُودُ عُودَا |